قالت دراسة حديثة محدودة ان رقائق نظم التعرف علي الموجات اللاسلكية التي تشبه تلك التي توضع في البضائع أو المنتجات لحمايتها من السرقة قد تساعد الجراحين علي عدم نسيان المواد الاسفنجية ومواد اخري تستخدم في العمليات الجراحية داخل جسم المريض. وتحتاج هذه الفكرة لاجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما اذا كانت تكلفة زرع هذه الرقائق في المواد الاسفنجية والادوات الاخري التي تستخدم في العمليات الجراحية ستكون مناسبة لحل مشكلة يواجهها مريض من بين كل 10 الاف مريض يخضعون للجراحة. وفي أغلب المستشفيات يجري العاملون في غرفة الجراحة احصاء لعدد القطع الاسفنجية قبل بداية أي عملية جراحية ثم يعيدون عدها بعد العملية للتأكد من عدم نسيان أي منها في جسد المريض. ولكن مؤلف الدراسة الدكتور أليكس مكاريو من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا قال لرويترز ان طريقة الحصر غير دقيقة. وقال أغلب حالات نسيان قطع اسفنجية "داخل جسم المرضي" تحدث مع استخدام طرق العد التقليدية ربما نتيجة خطأ في طرق المراقبة البشرية التي تهدف الي منع هذه الاخطاء. وأضاف في الواقع أفاد تقرير لدراسة أخطاء العمل ذات الصلة بالعثور علي اجسام غريبة ان الخطأ في عد القطع الاسفنجية الطبية يتسبب في 76 في المئة من حالات نسيان مواد داخل جسم المرضي بعد العمليات الجراحية. وأجريت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "سجلات الجراحة" علي ثمانية مرضي خضعوا لجراحات في منطقة المعدة أو الحوض. وفي اطار الدارسة وضع جراح قطعا اسفنجية مزودة برقائق وترك ايضا قطعا أخري بلا رقائق ثم أجري جراح اخر لا علم له بنوع القطع الاسفنجية مسحا طبيا علي بطن أحد المرضي المشاركين في الدراسة للكشف عن مكان وجودها داخل بطن المريض. وتمكن جهاز المسح من كشف جميع القطع الاسفنجية المزودة برقائق وتأكد من عدم وجود أي منها في بطن المريض. واستغرقت عملية رصد القطعة الاسفنجية المزودة برقاقة ثلاث ثوان فقط.