أعلنت إيران بعد ثلاثة أيام من المفاوضات في جنيف أن المحادثات بين الخبراء على تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل تتقدم ولكن ببطء. وقال عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الايراني، إن هذه المحادثات بين إيران والقوى العظمى تم تمديدها يوماً ثالثاً، وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد قد التقوا خلال أربعة أيام من المحادثات في فيينا في وقت سابق. وقبل ذلك، قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير خارجيتها السابق، إن بلاده وافقت على إخضاع صناعتها الصاروخية والعسكرية لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية أن صالحي قال للصحافيين على هامش لقائه مساء الخميس بعدد من مراجع الشيعة في مدينة قم: "إن الجمهورية الإسلامية – في إطار نهج الشفافية - وافقت طبقاً للاتفاقية الموقعة بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إخضاع صناعتها الصاروخية والعسكرية للتفتيش." وكشف صالحي أن الوكالة الدولية والجانب الغربي ألزما في الاتفاقية إيران بستة شروط، وأوضح أن طهران تعكف الآن على مناقشة هذه الشروط التي لم يكشف عنها، واكتفى بالإشارة إلى شرط التفتيش على الصناعات العسكرية والصاروخية فقط. وكانت طهران قد توصلت في الشهر الماضي إلى توافق مع مجموعة (5+1)، المكونة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا حول وقف بعض أنشطتها النووية، مقابل إلغاء بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها .