لم ينفذ الحناء من الأسواق اليمنية ولم تختفي تلك المسابح المتناثرة في البسطات ... لا يزالوا موجودين في حياتنا وفوق دفة الحكم من وراء ستار ، لا ليعطونا نصف الدين من الحميراء رضي الله عنها بل ليفتون بالقتل والتكفير وإهدار الدماء . لم أثق بهم يوماً فوجوههم تغيض بالشر والدم ، ضموا أو سربلوا تبسموا أو غضو طرفهم ، لبسوا لابسهم التقليدي أو تحرروا هم ذاك التنظيم الذي يستشري كالسرطان ليفتك بكل ما هو جميل . جعلوا منا شعب مقهور تربى على القهر ك سالي وكاتولي وعاش الحرمان ك بوليانا وسيدرك ، وجسدوا أدوار الشر بجدارة فأصبحو للشر قادة وللفرقه رواد ، والجميع شاطرهم التقسيم وباركوه بعد إخراج ماحملته بطونهم من نتن ثم لحقوا ركب الأخسرين ، فكلهم باعة متجولين وكلهم مشردين . ونحن رغم بلوغنا سن الرشد نشبع عطشنا لمستقبل جميل بعناق شاشات التلفاز وتتبع مسلسلات الكرتون . ليس لأننا ذوي عقول كرتونية بل لأننا شعب مسالم وحالم عندما يشعر بالغدر والقهر يكُب على نفسه ثم يبنى من أحلامه واقع معزول ذو سور حديدي لا يكسره أحد سوى الله . وهكذا إعتاد الركب ومن تبعهم أن هذا الشعب ينسى ثورانه وغليانه لمجرد ان يلفظ تخزينته الإنتحارية من فمه المدفعي ، فيمضي مستهلك لخصلات شعره واحده بعد أخرى نافثاً دخان الحرقة والإنهاك حتى يستنفذ قواه ثم ينام ، ليسارع لأقرب سوق قات ليعيد الكرة مرات ومرات . فماذا نتوقع إذا خرجوا إلى الشوارع او لم يخرجوا فلم يعد لهم صوت مسموع فقد سُحِبت شرعية هذا الشعب المخزن الإنتحاري ولم يعد يملك في وطنه سوى حق التلقي فقط تلقي كل شي من الجميع . مالذي نتوقعه إذاً ! وشلة المهرجين في الموفنبيك اللصوص والمرتزقة والمشائخ المتعفنين والبرلمانيين والوزراء والشباب الأرجوازات كل همهم هو دخول البوفيه وأكل الطعام والشعور بالتخمه ومن ثم تمزيق الوطن ، مالذي كنا ننتظره غير الدمار والتدمير لوطن أسلم زمام أمره لهؤلاء الغاغة . على العكس كل ماحدث بدا واضح في أول يوم لجلسات الحوار والكل يتشاجر للظهور أمام شاشات التلفاز ويندد بالمكرونه والطعام ، الوجوه تجعلني أشعر بالغثيان والتقزز لا وجه رضي كلهم باعة متجولون على الأحزاب والمنضمات والدول والأباطرة الملوك . وهذا الشعب ينتظر الفرج من هذا الكرب فليخرجوا في 14 يناير وليقلدوا شعوب العالم في كل شيء كما قلدوهم في ربيعهم العبري ولكنهم لن ينجحوا أبداً ... فلقد تمكن الأباطرة وأحكموا على كل منافذ الدولة ، فليهدأ قحطان والمستشار فصوت هذا الشعب لن تصل للرئيس هادي المحاط بقيادات الأحزاب الماجنة والعاهرة سياسياً ووطنياً ، فليهدأ الوهابيون ولا داعي لتخبط هنا وهناك فشبابنا لايزال يعشق القات ومسلسلات الكرتون . سيادة الرئيس دعهم يخرجوا في 14 يناير ،،، لا تخشى شيء إنما هي صرخة مخنوقة صرخة لا أساس حزبي لها الكل أعلن التبرء منها وكأنها بنت زنا ،،، فلا تخافها ستقتل لا محالة .. إنما هي ياسيادة الرئيس محاولة أخيرة قبل الإغتيال لهذا الوطن وقبل تشطيرة من شباب مخزن لا يتحرك إلا بأمر حزبي وإن تحرك لن يستمر طويلاً ستنتهي حركة 14 يناير في تمام الساعة الواحدة ظهراً وقت التخزينة والتفرطة ، إنما هذا الشعب بفطرية يتحرك يريد أن ينقض وطن قيادات أحزابه وقعت صك تشطيره وتقسيمه فلا تغضبوا أبداً هي أخر صوت قبل الموت .... فلا أدري هل سيلبى طلبهم وتسقط الحكومة النفاقية ياسيادة الرئيس أم سيسقط الشعب وتبقى العاهرة حكومتنا في خيمتها الحمراء "مجلس الوزراء" تمارس الإتجار باللحم الأبيض للإسترضاء والإستجداء والركوع والخنوع للخارج مقابل الجلوس على هيئة الركوع والسجود للأسياد والارباب من دون الله .!!