كان فقط يتبسم لم يكن مشاغب ولم يكن سوى شاب مراهق يبحث عن فرصة عمل في وطن تنكر لكل أبنائه ومضى مغتصب من قبل متنفذيه . شاء القدر أن يكون يتيم الأب والأم رائد شقيق صديقتي قتل البارحة برصاصات رجال الأمن وهم يبحثون عن شخص أخر ... لكنهم اطلقوا الرصاص على المعني وعلى رائد ،،، فقط لأنه كان يجلس بجواره في الحارة مثل كل يوم فهما من حارة واحدة هذا هو ذنبه الوحيد ... قلبي معكن يا صديقاتي "شقيقات رائد" فالله أراد أن نشيع كل يوم شهيد في هذا الوطن المنفلت أمنياً .... وطن أصبح رجال الأمن فيه لا ينفذون سوى أوامر القائد والقائد أصلاً إرهابي متطرف ... فليسقط وزير الداخلية وليرحل رجال الأمن الإرهابييين المتحزبين والمتطرفين ..القتلة في المحافظات ... فليسقط هذا السفاح وكل مدراء الأمن ومدراء أقسام الشرطة والضباط الذين لا يعلمون أن ارواح هذا الشعب غالية وأنهم وجدوا أساساً لحماية أرواحهم لا أن يزهقونها بسبب عدم اكتراثهم وعدم كفائتهم ، فقط يتم تعينهم لانهم من حزب هذا ومن حزب ذاك ، لابد أن يكون رجال الأمن مستقلون ولابد أن يكون الوزير غير منتمي لأي حزب حتى لا يقتل أبناء الوطن المعارضين لحزبه وحتى لا يتم تعيين المقربين والمنتمين من الحزب في المحافظات وأقسام الشرطة .... رائد لا أب لديه ولا أم حتى يقتصون من الأمن ولا هو من مشائخ حاشد وبكيل ولا هو من جماعة أنصار الله حتى تنقلب الدنيا عليه ولا هو منتمي لحزب الإخوان حتى تكون روحه محمية ومحصنه من القتل ، ولا هو حراكي تخافه الدولة ولا هو من قيادات المؤتمر الشعبي العام حتى يرسلون له برقية عزاء هو فقط مواطن من الطبقة الوسطى العادية ..له فقط أخوات لم يستوعبن بعد صدمة وفاجعة رحيله ... لهذا لا بد أن يرحل وزير داخلية الأرهابيين والقتلة والغير أكفاء . رحمك الله يارائد فقد كنت طيب كملامح وجهك ... لم استطع أن أساعدك في إيجاد عمل لك ... ولن استطيع بعد اليوم . فهذا الوطن فقط يحاصصه اللصوص وليس لك ولا لأمثالك فيه مكان .