أفاد مراسل الميادين عن وقوع انفجارين مزدوجين في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشار إلى أن الإنفجارين وقعا قرب المستشارية الثقافية الايرانية في بئر حسن في منطقة السفارة الكويتية. وأعلنت كتائب عبدالله عزام التابعة لتنظيم القاعدة عبر حسابها على "تويتر" مسؤوليتها عن التفجيرين الارهابيين. الجيش اللبناني عمل على ضرب طوق أمني في المنطقة، فيما تحدّثت المعلومات عن انتحاريين فجرا نفسيهما، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية عن شهود عيان. وأفادت المعلومات أن الإنفجارين المنفصلين وقعا بالتزامن وعلى بعد أمتار من بعضهما، وأحدهما قبالة ثكنة عسكرية للجيش اللبناني ودار الأيتام الإسلامية. ونقلت المعلومات عن مصادر أمنية أن الانفجارين ناجمين عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. قيادة الجيش مديرية التوجيه أصدرت بيانا ذكرت فيه أنه "وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقعي الانفجارين في منطقة بئر حسن، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 75 كلغ، موزعة داخل سيارة مرسيدس تحمل اللوحة رقم 121363/ز مزورة، والانفجار الثاني ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 90 كلغ موزعة داخل سيارة نوع ب.م x5 لون أسود تحمل اللوحة رقم 158298/ص والتي كانت قد سرقت من طريق المطار ومعممة أوصافها سابقا". كما دعت القيادة أهالي المفقودين من جراء التفجيرين التوجه إلى مستشفى الرسول الأعظم - طريق المطار، اعتبارا من الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، لإجراء فحوصات الحمض النووي DNA بغية التعرف على ذويهم من المفقودين. وأعلن وزير الصحة اللبناني عن سقوط ثلاثة شهداء وأكثر من 103 جرحى بالاضافة الى اشلاء يعتقد انها تعود الى الانتحاريين المفترضين. وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وصل إلى مكان التفجير وعاينه برفقة عدد من الشخصيات الأمنية والقضائية. مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر يرافقه قاضي التحقيق العسكري الاولى رياض ابو غيدا موقع الانفجارين، وقال: "باشرنا التحقيقات والمخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة". الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصل بالسفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي مستنكراً الهجوم. يذكر أن التفجيرات التي تستهدف لبنان مستمرة منذ السابع من شهر تموز من العام الماضي وهي على الشكل التالي: تفجير سيارة مفخخة في بئر العبد في 09/07/2013، تفجير سيارتين مفخختين في طرابلس في 23/08/2013، تفجير انتحاري مزدوج في السفارة الايرانية في بيروت في 19/11/2013، اغتيال الوزير السابق محمد شطح في تفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت في 27/12/2013، تفجير انتحاري في حارة حريك 02/01/2014، تفجير انتحاري في الهرمل في 16/01/2014، تفجير انتحاري في حارة حريك في 21/01/2014، تفجير انتحاري في الهرمل في 01/02/2014،تفجير انتحاري مزدوج قرب المستشارية الثقافية الايرانية في 19/02/2014.