سيتوقع الكثيرون أنني سأدافع عن (سلاح حزب الله) خاصة بعد الأحداث المأساوية الأخيرة في لبنان، إلا أنني سأخالفهم لأقول: أنا مع نزع سلاح حزب الله اليوم قبل غدٍ وبشكل كامل! إلا أنني في نفس الوقت مؤمن بمقولة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن سلاح حزب الله لا يمكن نزعه بالقوة، إذن ما الحل؟ إن الحل الوحيد لنزع سلاح حزب الله هو محو سبب وجوده، ولن يتم ذلك إلا بحل مشكلة الشرق الأوسط. وبما أن السيدة كونداليزا رايس أكدت أن الحل السياسي في الشرق الأوسط يجب أن يكون حلاً نهائياً وليس حلاً مؤقتاً فلا يمكن أن يكون الحل معتمداً على إقامة سلام مع إسرائيل، فحتى لو أقامت كل الدول العربية سلاماً مع إسرائيل فإن هذا السلام لن يعدو عن كونه سلاماً هشاً من ناحية وسلام حكومات لا شعوب من ناحية ثانية، إذن فالسلام ليس الحل و(التعايش السلمي) خيال علمي لا صلة له بالواقع. لم يتبق إذن إلا (الحلول الجذرية)، حلول البتر والقطع، وبما أن المنطقة منقسمة ما بين (إسرائيل) و(أعداء إسرائيل) كما يقول الصهاينة أنفسهم، فيجب أن تضحي أمريكا بأحد الكرفين، فأمام أمريكا الآن خيار صعب بالنسبة إليها وإن كان سهلاً في نظر أي عاقل ذي منطق. فهل يكون الشرق الأوسط الجديد شرقاً أوسطياً خالياً من إسرائيل! إن هذا هو الحل الأمثل لكل مشاكل المنطقة، هذا هو الحل الذي سينهي النزاع في فلسطين، وهذا هو الحل الذي سيفقد بعض الأنظمة العربية (حججها) في الصمود والتصدي، بل إن هذا هو الحل الذي سينام بعده الأمريكيون أمنين ، وهذا هو الحل بالتأكيد لنزع سلاح حزب الله. [email protected]