أعرب تحالف "وطن" لزيادة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية اليمنية عن قلقه من الضغوط التي تمارس على المرشحات في المؤتمر الشعبي العام للانسحاب جراء عدم وصول توجيهات واضحة للمعنيين من قبل قيادة المؤتمر، مشيداً في الوقت ذاته بالموقف الايجابي للرئيس ونائبه، وداعياً أيضاً القطاع الخاص إلى مساندة المرشحات المستقلات. جاء ذلك في نداء وجهه "وطن" إلى رئيس الدولة، والى الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وأعضاء اللجنة العامة، ورئيسة القطاع النسوي في المؤتمر، والى قادة الأحزاب السياسية وجميع أعضائها والى كل منظمات المجتمع المدني في اليمن. وقد جاء في النداء– حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- مايلي: (( نحن المنظمات والمؤسسات والأفراد المنخرطون في تحالف وطن لزيادة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية اليمنية، كأعضاء أو كمناصرين نناشدكم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية التي أعلنها أمام المشاركات في المسيرة النسائية المطالبة بدعم زيادة المرشحات في انتخابات المجالس المحلية وبوضع آليات إنجاح الحد الأدنى من النسب التي سبق وأن أعلن الجميع الاتفاق عليها، والتي تمثل حدا أدنى مما وقعت عليه اليمن في الاتفاقيات الدولية التي تطالب وتحمي حقوق النساء. ونشيد مبدئيا بالموقف الايجابي الذي أبداه فخامة الرئيس وكذلك نائبه بهذا الشأن. لكننا نعرب عن قلقنا لعدم وصول توجيهات واضحة إلى المعنيين في المؤتمر وممثليهم في فروع المؤتمر في الجمهورية، وبدلا من انسحاب الرجال أمام زميلاتهم المرشحات بحسب توجيهات الأخ الرئيس بدأت الضغوط لسحب النساء وإخراجهن من المعركة الانتخابية رغم عددهن القليل وعدم وصول من ترشح منهن إلى الحد الأدنى من النسبة المطلوبة. كما ندعو القطاع الخاص إلى مساندة المرشحات المستقلات لأننا نثق أنهم يتعاملون مع النساء كمواطنات وليس فقط كعاملات في منتجاتهم وكمستهلكات لسلعهم بقضها وقضيضها. ونثق أنهم يعرفون أن الشراكة مع النساء هي طريق لتحقيق الخير والرفاهية والسلام في بلادنا. مثمنات عاليا مواقف كل من يستجيب لهذا النداء، ومن يقوم بخطوة لدعم قضايا النساء بوصفها قضايا الوطن بأكمله. صدر بسكرتارية تحالف وطن في صنعاء في كل من مؤسسة برامج التنمية الثقافية وفي مكتب نبيلة المفتي للمحاماة. بتاريخ 25/8/2006م)). يشار إلى أن تحالف وطن تأسس بمبادرة من الدكتورة رؤوفة حسن، ليضم تحت مظلته مجموعة من المنظمات غير الحكومية، والناشطين في المجتمع المدني، وشخصيات سياسية، وأكاديمية، ومهنية، واجتماعية يعملون جميعاً في إطار طوعي باتجاه تعزيز مشاركة المرأة الانتخابية. وقد نفذ في غضون عام تقريباً العديد من الندوات والفعاليات والاتصالات الرامية لحشد الجهد المجتمعي الرسمي والمدني لصالح تمكين المرأة.