سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: مسيرة نسائية صامتة احتجاجاً على الأحزاب السياسية إلهام ... تحمل الأحزاب السياسية المسؤولية الكاملة لهذه النتيجة التي وصفتها بالمخجلة لأنها لم تف بالتزاماتها التي أعلنت عنها
عبر العديد من الناشطات السياسيات في المجتمع اليمني عن خيبة أملهن الكبيرة في الأحزاب السياسية اليمنية والتي لم تدعم ترشيح المرأة في المجالس المحلية ، حيث لم يتجاوز عدد النساء المتقدمات بطلبات الترشيح لانتخابات المجالس المحلية على مستوى محافظات الجمهورية حتى مساء أمس 38 مرشحة. وفي اللقاء الموسع الذي نظمه أمس الأول قطاع منظمات المجتمع المدني والرقابة والإدارة العامة لشؤون المرأة باللجنة العليا للانتخابات من أجل دعم ترشيح المرأة في الانتخابات المحلية التي ستتزامن مع الانتخابات الرئاسية القادمة والمقرر إجراؤها في 20 سبتمبر المقبل ، قالت مديرة الإدارة العامة لشؤون المرأة في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلهام عبد الوهاب إنها تحمل الأحزاب السياسية المسؤولية الكاملة لهذه النتيجة التي وصفتها بالمخجلة لأنها لم تف بالتزاماتها التي أعلنت عنها منذ وقت مبكر بمنح المرأة 15% من نسبة قوائم مرشحيها للمجالس المحلية. وأضافت مديرة شؤون المرأة أن عدد النساء المتقدمات بطلبات الترشيح لانتخابات المجالس المحلية على مستوى المحافظات بلغ حتى مساء أمس الأول 38 امرأة موزعة على ثلاثة أحزاب سياسية ومرشحات مستقلات بلغن 16 مستقلة. وبعد العديد من النقاشات التي أثيرت من قبل علوي المشهور عضو اللجنة العليا للانتخابات ورمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن والدكتور محمد صالح القباطي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وغيرهم العديد ممن حضر اللقاء ، تم الإعلان من قبل منظمات المجتمع المدني عن تبني تنفيذ مسيرة احتجاجية نسائية للمطالبة بحصولهن على حقوقهن في الترشيح للانتخابات وذلك في تمام الساعة التاسعة صباح غد الأحد. وقد اصدر تحالف "وطن" بياناً خاصا بالمناسبة وجهه إلى رئيس الدولة والى رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس والى رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس والى قادة الأحزاب السياسية وجميع أعضائها والى كل منظمات المجتمع المدني في اليمن قال فيه : نحن المنظمات والمؤسسات والأفراد المنخرطون في تحالف وطن لزيادة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية، كأعضاء أو كمناصرين نناشدكم دعم زيادة المرشحات في انتخابات المجالس المحلية التي اقتربت حثيثا بمؤشرات أظهرت حتى الآن ضعف آليات إنجاح الحد الأدنى من النسب التي سبق وأن أعلن الجميع الاتفاق عليها، والتي تمثل حدا أدنى مما وقعت عليه اليمن في الاتفاقيات الدولية التي تطالب وتحمي حقوق النساء. ونشيد مبدئيا بدور الأحزاب التي عبرت عن رغبتها في دعم نسبة عالية للمرشحات في قوائمها، لكننا نعبر عن غضبنا لأنها لم تترجم ذلك في آليات واضحة للانتخابات المحلية. وننبه أن مجرد الترشيح أيضا للنساء غير كاف إذا لم يتم بذل الجهود المضاعفة لإنجاحهن. كما ندعو الحكومة إلى تلافي القصور الواضح في عملية الترشيح للانتخابات المحلية عن طريق جعل التعيين في إدارة المجالس المحلية في المدن الرئيسة حصرا على النساء. كما ندعو إلى أن تكون مواقع المحافظين في كل من صنعاء والحديدة وتعز وإب والمكلا وعدن للنساء، لأنها مدن متحضرة تتقبل نساءها كمواطنات وتتقبل قيامهن بتحمل المسؤولية في بلادهن. مثمنات عاليا مواقف كل من يستجيب لهذا النداء، ومن يقوم بخطوة لدعم قضايا النساء بوصفها قضايا الوطن بأكمله. صادر في صنعاء في سكرتارية تحالف وطن في مؤسسة برامج التنمية الثقافية. د/ رؤوفة حسن الشرق
