علمت "نبأ نيوز" من مصدر قيادي في اللقاء المشترك أن الحزب الاشتراكي اليمني يواجه هذه الأيام أزمة مالية حادة تسببت في شل الكثير من أنشطته التي كان يعتزم تنفيذها خلال فترة الانتخابات، كاشفاً النقاب عن جدل في أروقة التجمع اليمني للإصلاح يغلبه الرفض لطلب تقدمت به قيادة الاشتراكي للحصول على بعض الدعم المالي من الإصلاح باعتبار أن كلاهما شركاء في حلف اللقاء المشترك. وأوضح المصدر: أن الدكتور ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي- سبق وأن طرح موضوع الأزمة المالية التي يعانيها حزبه على طاولة اجتماعات اللقاء المشترك، وكان يأمل أن يبادر الإصلاح خلال فترة الانتخابات إلى رفده ببعض التمويل لحملات مرشحيه على صعيد الانتخابات المحلية باعتبار أنه يملك استثمارات واسعة، ولديه العديد من قنوات التمويل الداخلية والخارجية، إلاّ أن الأخير لم يكترث للأمر، واعتبره مشكلة خاصة بالاشتراكي وليس بالمشترك. وأضاف: أن الأمانة العامة للاشتراكي جددت خلال اليومين الماضيين طلبها من قيادة الإصلاح، واقترحت أن تؤول إليها نسبة من المبلغ الذي حصل عليه مرشح الإصلاح "الاحتياطي" للرئاسية – فتحي العزب- والبالغ (25) مليون ريال، من أجل تمكينها من تحريك أنشطة مرشحيها، لكن المؤشرات الأولية تؤكد أن قيادة الإصلاح لا ترغب بمساعدة الاشتراكيين. ونقل المصدر استناداً لحوارات دارت داخل أروقة التجمع أن الرأي السائد هو أن التنسيق القائم بين أحزاب المشترك سياسي، وغير ملزم لأي طرف بحل المشاكل الداخلية لطرف آخر، فضلاً عن "الموانع الشرعية"، في نفس الوقت الذي وصف عبد الوهاب الآنسي – الأمين العام المساعد- الأزمة المالية التي تعصف بالحزب الاشتراكي هي "توفيق من الله" لمرشحي الإصلاح في المحافظات الجنوبية سيجعل حظهم في الفوز أوفر. ورجح المصدر أن يكون الاجتماع الأخير بين رئيس الجمهورية وقيادة الحزب الاشتراكي هو لبحث الأزمة المالية للحزب الاشتراكي، والخيارات المتاحة أمام الأخير للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية.