علمت "نبأ نيوز" أن خلافات حادة نشبت بين قيادتي التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني في مديرية "القبيطة" بعد قيام أحد عناصر الاشتراكي بترشيح نفسه لانتخابات المجالس المحلية دونما اتفاق مسبق عليه من قبل قيادة اللقاء المشترك. وقال مصدر في الحزب الاشتراكي ل"نبا نيوز": أن قيادة الإصلاح اتهمت الاشتراكي بخرق التنسيق والاتفاقات المبرمة بين أحزاب المشترك، وفسرت قيام عدنان محمد الحاج بترشيح نفسه ضمن المركز (م) من عزلة "الأهجر" بأنه "نكاية بمرشحها داود عبده علي غالب في نفس المركز" ، رافضة القبول بما ادعته قيادة الحزب الاشتراكي من أنها أيضاً لم تكن تعلم بالأمر، وفوجئت بصور المرشح ملصقة على واجهة المركز. وأضاف المصدر أن الإصلاح استفز الاشتراكي بكلمات تخوين أثارت حفيظة الأخير ليتطور الجدل إلى شتائم وسباب من قبل الطرفين، مشيرة إلى أنه رغم أن الاشتراكي أبدى حسن نية لتسوية الخلاف بصياغة بيان باسم اللقاء المشترك يستنكر قيام عدنان الحاج بترشيح نفسه، ويوضح أنه من خارج الاتفاق بين أحزاب اللقاء المشترك، إلاّ أن قيادة حزب الإصلاح حتى بعد صدور هذا البيان في جلسة عقدت بعد عصر الجمعة، إلاّ أنه ما زال يصر على أن تقوم قيادة الاشتراكي باتخاذ عقوبة تنظيمية بحقه بتجميد عضويته في الحزب الاشتراكي.. إلاّ أن رفض الاشتراكي لمطلب الإصلاح الذي اعتبره شأناً تنظيمياً داخلياً لا يحق للإصلاح أو غيره التدخل فيه، دفع الإصلاح إلى التهديد بمقاضاة عدنان الحاج قانونياً في حالة بقاء الاشتراكي مصراً على موقفه، وهو مما زاد من استياء الاشتراكيين في القبيطة، ووصفوه ب "ابتزاز" من قبل الإصلاح لبقية الأحزاب. وأكدت المصادر أن الخلاف ما زال قائماً بين الإصلاح والاشتراكي في القبيطة، ومن المتوقع نزول قيادات من المشترك بصنعاء إلى القبيطة لحل هذه الأزمة التي بدا فيها التجمع اليمني للإصلاح يفرض وصايته على الآخرين من أعضاء اللقاء المشترك.