أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم مبلغ عشرة ملايين دولار، إضافة إلى عشر سيارات من ذات الدفع الرباعي لليمن دعماً لجهود اليمن في مكافحة مرض الملاريا الذي يتفشى فيها على نحو خطير. وأوضح الدكتور حمد بن عبد الله المانع- وزير الصحة السعودي- أمس الأول أن دعم الحكومة السعودية لليمن سينصب في مكافحة الملاريا خاصة في المحافظات اليمنية المحادية للشريط الحدودي للبلدين، وكشف عن إعداد برنامج صحي بين البلدين، يسعى إلى تنسيق جهود مكافحة نوافل الملاريا في المناطق الحدودية. وأشار إلى أن البرنامج يتضمن تشكيل فرق من الطرفين للمعالجة والرش، فضلا عن التنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية لدخول الفرق السعودية إلى الأراضي اليمنية، منوهة إلى أن هناك قناعة بين الجهات المختصة في البلدين بأن القضاء على الملاريا في المملكة يأتي بالقضاء على الملاريا في اليمن. وكانت السعودية قد قدمت العام الماضي عدداً من سيارات رش الأوبئة ومكافحة البعوض إلى اليمن، إضافة إلى رشاشات ومجاهر لفحص الدم أثناء اختتام الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة اليمنية السعودية المشتركة لمكافحة الملاريا في صنعاء مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وتتضمن المساعدات التي قدمت لليمن 92 رشاشا محمولا على الكتف "هيدسون"، 25 جهاز ميكروسكوب لفحص الدم، مواد كيميائية تتمثل ب800 كيلو جرام من مادة "دلتا مثرين" الخاصة بالمكافحة، ألف لتر من مبيد تيمفوس، ثلاث سيارات جيب مصندقة، 174 ثلاجة منها 74 ثلاجة تعمل بالغاز، و360 حافظة لقاح. ووعدت الجهات المختصة السعودية بإنشاء مركز التدريب الأول في صنعاء للدراسات العلمية حول المكافحة للملاريا. وبحسب تقرير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا التابع لوزارة الصحة اليمنية فأن المعادلة الطفيلية في اليمن وهي النسبة المئوية لكل نوع من طفيليات الملاريا بالنسبة للعدد الكلي للإصابات تقدر ب90 في المائة للملاريا المنجلية، و7 في المائة لملاريا النشطة، و3 في المائة الملاريا الوبائية. ويشير التقرير إلى أن عدد حالات الملاريا السريرية والمؤكدة مجهرياً بلغ 183 ألف حالة في العام 2005، في حين بلغ عدد الحالات المشخصة سريرياً في العام نفسه 141 ألف حالة. وحسب التقرير فإنه يوجد في اليمن 15 نوعاً من الأنوفيليس الناقل الرئيسي منها هو بعوضة الأنوفيليس العربي، إضافة إلى ثلاثة أنواع أخرى.