أكد خالد الشريف- رئيس اللجنة العليا للانتخابات- تعهد اللجنة التزام الشفافية والحيادية وتمكين وسائل الإعلام المختلفة من جميع المعلومات التي ترد اللجنة من قنواتها الميدانية، محذراً من أي مجافاة لشرف المهنة الإعلامية، والمصداقية لما من شأن ذلك أن يتسبب بما وصفه "كوارث" قد تقود إلى مشاكل وصدامات؛ في نفس الوقت الذي وصف عبده الجندي- رئيس قطاع الإعلام باللجنة العليا- الانتخابات القادمة بأنها "خطوة بالاتجاه الصحيح للتداول السلمي للسلطة"، ، مجدداً التأكيد بأنها ستجري في أجواء محاطة بالرقابة المركزة، وأن أي طرف سيشكك بالآخر إنما سيشكك بنفسه. جاء ذلك خلال فعالية تدشين المركز الإعلامي للجنة العليا للانتخابات في نادي كلية الشرطة بصنعاء، والذي شارك فيه أيضاً الدكتور يحيى الشعيبي – وزير الدولة، أمين العاصمة، وجميع أعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء. وفي مستهل فعالية التدشين التي حضرها عدد كبير جداً من مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية، قال عبده الجندي في كلمة افتتاحية : لقد اتفقت الرغبات وتلاقت الارادات بأن تكون هذه الانتخابات الرئاسية والمحلية أفضل انتخابات ليس على مستوى اليمن فقط ولكن على مستوى الوطن العربي، فهي خطوة بالاتجاه الصحيح للتداول السلمي للسلطة، مشيراً إلى أن: الانتخابات اليوم لم تعد فعلا تدار من خلال طرف واحد بل من خلال كل الأطراف المتنافسة في العملية الانتخابية، إذ أنها كلها موجودة في اللجنة العليا للانتخابات وفي اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية والصناديق المنفذة للعملية الانتخابية، مؤكداً أنها ستجري في أجواء محاطة بالرقابة المركزة، رقابة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرقابة الدولية المتعددة ورقابة من الاتحاد الأوروبي ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن كندا "هكذا العالم يولي هذه التجربة كل الاهتمام". وأضاف الجندي: نريدها أن نكون فعلا بداية للتداول السلمي للسلطة لم يعد اليوم في هذه الانتخابات بإمكان طرف أن يزور أو يزيف الانتخابات لصالحه، ولا يستطيع حتى طرف من الأطراف المتنافسة إن يشكك بالآخر لأنه إذا شكك أياً منهما بالآخر فإنه يشكك بنفسه.. نحن في اللجنة العليا للانتخابات ندير العملية الانتخابية بحيادية واستقلالية التي ألزمنا بها القانون لكننا لسنا جميعا من طرف واحد وإنما من كل الأطراف، لكن هنا اتفقت إرادتنا على تنفيذ الدستور والقانون واللائحة والأدلة التنفيذية المفسرة للقانون. وأوضح: هذا اليوم هو بداية لافتتاح المركز الإعلامي الذي سيقوم باستضافة أعداد كبيرة جدا بالتنسيق مع وزارة الإعلام من رجال الصحافة العرب والأجانب.. نريد الصحافيين وبالذات صحافيينا في الجمهورية اليمنية أن يكونوا فعلا بمستوى هذا الحدث العظيم وأن يعملوا بتغطية الانتخابات بنوع من الحيادية والاستقلالية.. فهي مطلوبة للجان الإشرافية والفرعية والأصلية ومطلوبة للمراقبين ومطلوبة أيضا لرجال الصحافة لأنهم رجال الكلمة، مؤكداً: أن الكلمة الهادئة ستوصلنا إلى نتائج مضمونة والكلمة المستفزة ستؤدي إلى العنف. ثم تحدث خالد الشريف – رئيس اللجنة العليا للانتخابات- مبيناً أن ما يجب على اللجنة العليا أن تقدمه للصحافة وأجهزة الإعلام المختلفة ومندوبي وكالات الأنباء العربية والأجنبية هو الالتزام بالشفافية والتمكين من تدفق المعلومات أولاً بأول باعتبار أن اللجنة تدير عمل الانتخابات وتشرف وتراقب وتنطلق من قاعدة الشفافية، وستسعى إلى أن يتمكن الإعلام من الحصول على جميع المعلومات التي تصل إلى اللجنة من قنواتها في الميدان، وهذا وعد بإعطائهم كافة المعلومات بدون تحفظن. وطالب الصحافيين بمقابل ذلك الالتزام بشرف المهنة وصدق الكلمة وأن ينقلوا الأحداث ويرسلوا الخبر بمصداقية وبعد التحري والتنقيب عن بواعثه وأسبابه. وقال: يجب أن تمثل سلوكيات أعضاء اللجنة الحيادية والشفافية، لأنها إذا حاولت الخروج عن الحيادية "تسبب كوارث" كذلك الصحافي عندما ينقل بغير حيادية قد يثير المشاعر ويسبب مشاكل. وأشار الشريف إلى أن: من عوامل وجود الأمن والاستقرار خلال الانتخابات بالإضافة إلى الأمن وأجهزة اللجنة العليا هو الصحافي، فهو عندما ينقل الأخبار بشكل صحيح ويعطي الطمأنينة للناس والرأي العام فهذه الطمأنينة هي التي تبعث على الاستقرار. ونوه إلى : إننا نعرف أن الصحافي يسعى إلى السبق الصحافي، لكن حذاري مع العملية الانتخابية لأن إثارة ذلك يؤدي إلى مشاكل وصدامات انتم لديكم الخبرة والتمكن ونطلب أيضاً من الصحافة الحزبية أن يهتموا بجانب التوعية الانتخابية لأنها أداة من الأدوات التي تمكن المواطن من اتخاذ القرار السليم .