ضمن موجة العنف العنصري المتنامي في المجتمع الأمريكي ضد العرب المسلمين لقي مواطن يمني مغترب في مدينة (بافلو) الأمريكية مصرعه أمس على أيدي اثنين من الأمريكيين المسلحين الذين أطلقا النار عليه أثناء مزاولته لعمله، لتكون هذه الحادثة هي الثانية في غضون أسبوعين، والرابعة خلال نصف عام التي يذهب ضحيتها يمنيين. وقالت مصادر من الجالية اليمنية في "بافلو" ل"نبأ نيوز": أن زياد ناصر لقي مصرعه عندما كان متواجداً بمفرده في متجره الكائن بالقرب من مرتفعات جامعة بافلو، حيث فوجئ باثنين من الشباب الأمريكيين المسلحين يدخلون متجره، وبغير سابق إنذار قاموا بإخراج مسدس وإطلاق الرصاص عليه بينما هو جالس خلف طاولة المحاسبة. وأضافت المصادر أن الإصابة كانت بليغة جداً وقد تم نقله في الحال إلى مستشفى بافلو، إلاّ أنه فارق الحياة هناك. وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية أبلغت أخيه المقيم معه في نفس المكان بأنها عثرت على سلاح يعتقد انه نفس السلاح الذي قتل به زياد كان داخل سيارة مع بعض الملابس تبين لاحقاً أنها سيارة مسروقة، إلاّ أن الشرطة متفائلة بذلك في أن يقودها إلى الجناة. ونوهت المصادر إلى زياد ناصر متزوج ولديه حوالي أربعة أطفال، إلاّ أن زوجته وأطفاله موجودون في اليمن ولم يكونوا برفقة والدهم. هذا وكانت "نبا نيوز" نشرت نبأ مقتل مغترب يمني آخر يدعى محمد مسعد – 56 عاماً- الذي لقي مصرعه يوم 13 آب/أغسطس الجاري في مدينة "مونتانا" أمس الأول على يد أحد اللصوص الأمريكيين أثناء مداهمته للمتجر الذي كان يعمل فيه، بعد تلقيه ضربة على رأسه بعلبة حديدية. وتعتبر حادثة مقتل زياد ناصر هي الرابعة التي يذهب ضحيتها أحد المغتربين اليمنيين في الولاياتالمتحدة في غضون أقل من ستة أشهر. وبحسب الجالية اليمنية فإن أصحاب المتاجر من اليمنيين وبقية العرب المسلمين ظلوا يشكون من ظواهر العنف التي تمارس ضدهم ، وسبق لهم أن رفعوا الشكاوى الرسمية للسلطات البلدية، وعقدوا عدة اجتماعات مع المسئولين الأمريكيين من أجل التوصل إلى صيغة لتأمين حماية أنفسهم لكن السلطات الأمريكية ظلت غير متحمسة، ولم تبد الكثير من التعاون للحد من الظاهرة. ويعتقد البعض أن الخطاب السياسي الأمريكي الرسمي قد يكون أحد الأسباب المشجعة على ممارسة العنف ضد العرب نظراً للتعبئة المستمرة من قبل الإدارة الأمريكية ضد العرب بوصفهم إرهابيين.