في خامس حادثة قتل يذهب ضحيتها مغتربون يمنيون في الولاياتالمتحدة خلال العام الجاري، لقي مواطن يمني يعمل في مدينة "بروكلين" مصرعه مساء الأحد الماضي بعد أن هاجمه ثلاثة أشخاص وأطلقوا النار عليه أثناء تأديته لعمله في أحد المتاجر، فيما تعتقده الشرطة أنها كانت محاولة سطو. ونقلت"نيويورك داي" على لسان الشرطة: أن أحمد الشعيبي- 44 عاماً- كان يعمل في "آر ميني مارت" في "مارين بارك"عندما دخل ثلاثة أشخاص المتجر في حدود الساعة التاسعة والربع مساءً، وطلبوا منه الفلوس، إلاّ أنه رفض إعطائهم الفلوس، وأصر على المواجهة مع من يعتقد أنهم لصوص، الأمر الذي انتهى بإطلاق الرصاص على رأسه في الحال. وأضافت: أنه تم إسعاف الشعيبي إلى مستشفى "كوني آيلاند" حيث فارق الحياة هناك في حوالي الساعة العاشرة وخمسة وأربعون دقيقة. وأشارت إلى أنه عندما حدث إطلاق الرصاص كان هناك عامل آخر في مؤخرة المتجر، هرع في الحال إلى المكان ليجد الشعيبي ملقياً على الأرض، فيما المهاجمين الثلاثة يهمون بالفرار من المتجر. وقالت الصحيفة أن الشعيبي قدم إلى نيويورك من اليمن مخلفاً وراءه زوجته وأطفاله. ونوهت إلى أن الشرطة تجري تحرياتها بالحادث لمعرفة فيما إذا كان هؤلاء اللصوص لديهم علاقة بحوادث سطو مماثلة. وكانت "نبأ نيوز" نشرت في وقت سابق أن زياد ناصر – مغترب يمني- في مدينة (بافلو) الأمريكية لقي مصرعه يوم 30/ أغسطس الماضي على أيدي اثنين من الأمريكيين المسلحين الذين أطلقا النار عليه أثناء مزاولته لعمله، ثم لاذا بالفرار بسيارة مسروقة. وهو رجل متزوج ولديه أربعة أطفال، إلاّ أن زوجته وأطفاله موجودون في اليمن ولم يكونوا برفقة والدهم. وفي 13/ أغسطس نشرت "نبأ نيوز" نبأ مقتل مغترب يمني آخر يدعى محمد مسعد – 56 عاماً- الذي لقي مصرعه في مدينة "مونتانا" يوم 11/ أغسطس على يد أحد اللصوص الأمريكيين أثناء مداهمته للمتجر الذي كان يعمل فيه، بعد تلقيه ضربة على رأسه بعلبة حديدية. وفي النصف الأول من العام الجاري وقعت حادثتي قتل منفصلتين لاثنين من اليمنيين المغتربين، على أيدي عصابات السطو على المحلات التجارية . وجميع الحوادث الأربع والحادثة الخامسة الأخيرة وقعت في متاجر، وفي ساعات الليل. وبحسب مصادر الجالية اليمنية فإن أصحاب المتاجر من اليمنيين وبقية العرب المسلمين ظلوا يشكون من ظواهر العنف التي تمارس ضدهم، وسبق لهم أن رفعوا الشكاوى الرسمية للسلطات البلدية، وعقدوا عدة اجتماعات مع المسئولين الأمريكيين من أجل التوصل إلى صيغة لتأمين حماية أنفسهم لكن السلطات الأمريكية ظلت غير متحمسة، ولم تبد الكثير من التعاون للحد من الظاهرة.