في سابع حادث خلال أقل من عام، لقي مغترب يمني مصرعه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الاثنين في مدينة أوكلاند الأمريكية عندما قام أحد اللصوص المسلحين بإطلاق النار عليه في محاولة للسطو على متجر للكحول. وذكرت السلطات الأمريكية أن الحادث وقع في سوق "كامبيل" بحدود الساعة التاسعة مساءً عندما دخل رجل مسلح إلى المتجر وطلب مالاً، وفي الوقت الذي كان صاحب المتجر- المجني عليه- يحاول تلبية طلبه قام الرجل المسلح بإطلاق النار عليه. وبحسب شهود عيان فإن صاحب المتجر تعرض لإصابة في ذراعه، وتم إسعافه إلى إحدى المستشفيات المحلية، مشيرين إلى أن رجلاً – يعتقد أنه يمني من سكان نيويورك- تعرض للإصابة أيضاً بطريق الصدفة. وقالت المصادر: أن الجاني لاذ بالفرار، فيما تقوم السلطات بالبحث عنه، والتحقيق أيضاً في الحادث، منوهة الى أن حوادث القتل الجارية حالياً في أوكلاند هي مماثلة لما جرى العام الماضي من حوادث قتل مروع ذهب ضحيتها (84) شخصاً. وتأتي هذه الحادثة ضمن مسلسل عمليات القتل التي يتعرض لها المغتربين اليمنيين، والتي أصبحت أحد مصادر قلق أبناء الجالية التي لطالما بحثوها مع السلطات الأمريكية. "نبا نيوز" المتابعة لشئون المغتربين رصدت من قبل هذه الحادثة ست حوادث أخرى جرت في غضون أقل من سنة، كان آخرها يوم 18 يونيو/حزيران الماضي في ولاية "ألباما"، حيث ذهب ضحيتها المواطن عبد اللطيف قاسم الجشاش، أحد أبناء مديرية جبن/ الضالع المغتربين، على أيدي عصابة من الأمريكيين كانت تستقل سيارة بيضاء وتتربص له أمام المتجر الذي يعمل فيه. وأشارت إلى أن الجشاش أقفل المتجر وكان يهم العودة إلى المنزل حين فوجي بشخص ينزل من السيارة المذكورة ويطلق الرصاص عليه، ثم يفر هارباً مع من كانوا معه. كما كان مواطن يمني يعمل في مدينة "بروكلين" لقي مصرعه مساء يوم 5 نوفمبر 2006م بعد أن هاجمه ثلاثة أشخاص وأطلقوا النار عليه أثناء تأديته لعمله في أحد المتاجر، فيما تعتقده الشرطة أنها كانت محاولة سطو.. وقالت الشرطة: أن أحمد الشعيبي- 44 عاماً- كان يعمل في "آر ميني مارت" في "مارين بارك" عندما دخل ثلاثة أشخاص المتجر في حدود الساعة التاسعة والربع مساءً، وطلبوا منه الفلوس، إلاّ أنه رفض إعطائهم الفلوس، وأصر على المواجهة مع من يعتقد أنهم لصوص، الأمر الذي انتهى بإطلاق الرصاص على رأسه في الحال. وأضافت: أنه تم إسعاف الشعيبي إلى مستشفى "كوني آيلاند" حيث فارق الحياة هناك في حوالي الساعة العاشرة وخمسة وأربعون دقيقة. وأشارت إلى أنه عندما حدث إطلاق الرصاص كان هناك عامل آخر في مؤخرة المتجر، هرع في الحال إلى المكان ليجد الشعيبي ملقياً على الأرض، فيما المهاجمين الثلاثة يهمون بالفرار من المتجر. وفي وقت سابق لذلك أكدت نبأ نيوز أن زياد ناصر – مغترب يمني- في مدينة (بافلو) الأمريكية لقي مصرعه يوم 30/ أغسطس 2006م على أيدي اثنين من الأمريكيين المسلحين الذين أطلقا النار عليه أثناء مزاولته لعمله، ثم لاذا بالفرار بسيارة مسروقة. وهو رجل متزوج ولديه أربعة أطفال، إلاّ أن زوجته وأطفاله موجودون في اليمن ولم يكونوا برفقة والدهم. وفي 13/ أغسطس 2006م نشرت "نبأ نيوز" نبأ مقتل مغترب يمني آخر يدعى محمد مسعد – 56 عاماً- الذي لقي مصرعه في مدينة "مونتانا" يوم 11/ أغسطس 2006م على يد أحد اللصوص الأمريكيين أثناء مداهمته للمتجر الذي كان يعمل فيه، بعد تلقيه ضربة على رأسه بعلبة حديدية. وفي النصف الأول من العام الجاري وقعت حادثتي قتل منفصلتين لاثنين من اليمنيين المغتربين، على أيدي عصابات السطو على المحلات التجارية . وجميع الحوادث الأربع والحادثة الخامسة الأخيرة وقعت في متاجر، وفي ساعات الليل. وبحسب مصادر الجالية اليمنية فإن أصحاب المتاجر من اليمنيين وبقية العرب المسلمين ظلوا يشكون من ظواهر العنف التي تمارس ضدهم، وسبق لهم أن رفعوا الشكاوى الرسمية للسلطات البلدية، وعقدوا عدة اجتماعات مع المسئولين الأمريكيين من أجل التوصل إلى صيغة لتأمين حماية أنفسهم لكن السلطات الأمريكية ظلت غير متحمسة، ولم تبد الكثير من التعاون للحد من الظاهرة.