أمطرت منظمة صحفيات بلا قيود التابعة للتجمع اليمني للإصلاح سماء اليمن منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى هذه اللحظة اليمن برسائل GSM تؤجج خلالها الانفعالات وتحرض على الحزب الحاكم واللجان الانتخابيةن وتبث عبرها الإشاعات المحرضة على نزاهة الانتخابات. فقد واصلت المنظمة المذكورة إرسال الرسائل القصيرة على مشتركي خطوط "سبأ فون" بمعدل رسالة واحدة كل عشر دقائق تتحدث فيها عن "كوارث" في شرعب السلام، وتروي قصصاً عن لجان تجبر على الاقتراع العلني ، وأخرى يتم إملاء الصناديق فيها لصالح مرشح الحزب الحاكم، وعن دماء اقتتال تسيل في كل شبر من اليمن، وانتهاكات وأخبار جمة لا حصر لها موجهة جميعها لتأجيج الفتن وإلهاب الناخبين بالانفعالات ودفعهم إلى المواجهات- شاءوا أم أبوا- وهو الأمر الذي تسبب فعلاً في تأجيج أعمال عنف في المنطقة المذكورة وغيرها. وتأتي هذه الرسائل استكمالاً لحملة الأمس التي شنتها المنظمة ضد الحكومة والأجهزة الأمنية بعد الكشف عن تورط المرافق الشخصي لابن شملان – حسين محمد صالح مجلي (الذرحاني) – أحد القياديين في التجمع اليمني للإصلاح فرع مديرية جبن بمحافظة الضالع في أعمال إرهابية ضمن ما يعرف بخلية صنعاء التي تم القبض عليها مؤخراً في أعقاب الأعمال الإرهابية التي استهدفت بها المنشآت النفطية. وأكد مراقبون أن الرسائل التي تبعث بها "صحفيات بلا قيود" من شأنها إشعال الفتن وتأجيج الاقتتال، وهي جميعها عارية عن الصحة ولا هدف من ورائها غير إشعال العنف لتبرير هزيمة اللقاء المشترك خاصة بعد خسارته أنصاره عقب اكتشاف تورطه بأعمال إرهابية كان الغرض منها نسف العملية الانتخابية. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أكدت في وقت سابق عدم جواز رسائل الموبايل التي تبعث بها "صحفيات بلا قيود" في الحملات الدعائية للمرشحين، وأن هذه الخدمة تقتضي أخذ الترخيص المسبق لها من وزارة الإعلام، علاوة على أن منظمة صحفيات بلا قيود هي منظمة غير حكومية يجب عليها التزام الحياد وعدم التورط في حملات المرشحين. وهو ما ضربت به المنظمة عرض الحائط ، وتمادت في أعقابه بإرسال خدماتها الإخبارية المجانية لمشتركي "سبأ فون" المملوكة من قبل القيادي الإصلاحي الشيخ حميد الأحمر.