توجهت ظهر اليوم السبت قافلة بما يزيد عن (60) سيارة يستقلها مشائخ واعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية من أبناء مديرية جُبن إلى دار رئاسة الجمهورية في اكبر وجاهة من نوعها لمناشدة الرئيس علي عبد الله صالح لإطلاق سراح حسين الذرحاني – الذي كان يرافق مرشح اللقاء المشترك للرئاسة- والذي تتهمه السلطات الأمنية بالتورط مع جماعات إرهابية. والتقت القافلة التي ترأسها الشيخ إبراهيم عبد الرزاق مجلي- شيخ مشائخ جبن- بعد مكوثها لفترة إمام دار الرئاسة بممثل رئيس الجمهورية، وسلموه رسالة خطية تناشد الرئيس بإطلاق سراح حسين محمد صالح الذرحاني بعد تأكيدها بأنه ممن يتمتعون بسمعة جيدة بين أبناء المنطقة، وأنه من الشخصيات التي يعتدون بها في حسن السيرة والصلاح، والتي لا يمكن أن تتورط بأي أعمال إرهابية أو فكر متطرف، ولم يسبق له أن اقترف ما يسيء لسمعته أو لسمعة بلده. وبحسب مصادر موثوقة ممن قابلوا ممثل رئيس الجمهورية ل"نبأ نيوز" فإن ممثل الرئيس أكد للوافدين أن رئيس الجمهورية سيولي القضية اهتماماً خاصاًن وسيوجه للسلطات الأمنية بحسم ملف القضية بأسرع وقت ممكن وفي حالة ثبوت عدم تورط الذرحاني فأنه سيتم إطلاق سراحه فوراً. وأشارت المصادر إلى أن الوعود التي حصلوا عليها تبشر بإمكانية إطلاق سراح الذرحاني خلال الأسبوع الجاري، لوجود مؤشرات على براءته، ولتفهم رئاسة الجمهورية لوضع المذكور- خاصة بعد الضمانات والتأكيدات التي قدمها مشائخ وأعيان جبن لرئاسة الجمهورية. وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على حسين محمد صالح الذرحاني في 16 سبتمبر الجاري في أعقاب حادثتي استهداف المنشآت البترولية في شبوة ومأرب بعمل انتحاري بسيارتين مفخختين، ثم إلقاء القبض على خلية صنعاء التي قالت الأجهزة الأمنية أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأنها كانت تقيم في منزل عائد إلى الذرحاني. وأكدت مصادر عديدة من أبناء مديرية جبن ل"نبأ نيوز" اليوم في تصريحات صحفية متفرقة أن حسين محمد صالح الذرحاني لا يحمل أي فكر متطرف، وأنه بعيد كل البعد عن أي شبهات إرهابية، وأنه كان يعطي كل وقته للعمل في مصالحه التجارية بعيداً عن أي ممارسات مشبوهة، علاوة على أن سيرته في المنطقة جيدة، وهو الأمر الذي يفسره توجه هذه الحشود الكبيرة إلى رئاسة الجمهورية لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بالعفو والتوجيه بإطلاق سراحه.