كم هو جميل هذا الحراك و النهج الديمقراطي في بلاد حضارة سبأ، وحمير، ومعين.. الجمهورية اليمنية- والذي أرسى أسسه وقواعده باني نهضة اليمن، ومجدد حضارته فخامة الرئيس علي عبد الله صالح "حفظه الله"، والذي نال ثقة أبناء شعبه الأوفياء الشرفاء في ثاني عملية انتخابية رئاسية مباشره تشهدها اليمن؛ فالأولى في 23 سبتمبر1999م وهذه الثانية 20 سبتمبر2006م وان كانت هذه العملية أكثر حماسا وتنافسا إلا إن ذلك لا يقلل من أهمية العملية الأولى باعتبارها اللبنة الأولى على مستوى انتخابات رئيس للجمهورية.. وكذلك ثاني عملية انتخابية للمجالس المحلية. ففي 20 من سبتمبر 2006م خرجت جماهير شعبنا اليمني العظيم الشامخ بشموخ عيبان وردفان ونقم وشمسان.. بشموخ مبادئه وقيمه ليبادل الوفاء بالوفاء، والحب بالحب. خرج ليقول نعم وألف نعم للأمن و الاستقرار.. نعم للوسطية والاعتدال.. نعم للوحدة والديمقراطية.. نعم لمرشح المؤتمر الشعبي العام رئيسا للجمهورية.. نعم لمرشحي المؤتمر لتطبيق وتعزيز نظام اللامركزية من خلال السلطات المحلية.. نعم لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية الإدارية والمالية.. لا وألف لا للغلو.. لا للتطرف.. لا للكذب والخداع.. لا للجحود ونكران الجميل.. لا للأنانية والزيف.. لا لمرشح ومرشحي ملتقى الضلال المشترك. خرج في 20 سبتمبر ليقول للعالم ها نحن اليمنيون نرسم لوحة جميلة في الوطن العربي وفي دول ما يسمى العالم الثالث ولنعكس مدى الوعي والسلوك الحضاري الذي يتحلى به شعبنا اليمني بعد أن شهدت الساحة اليمنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق مهرجانات خطابية حماسية عكست مدى تفاعل الشعب اليمني بمختلف شرائحه وفئاته مع هذا الحدث السياسي، والذي يعتبر بالنسبة لنا بمثابة عرس ديمقراطي سبتمبري، وحدث تاريخي نعتز ونفتخر به، ونضاهي به الأمم ليتوج شعبنا هذه الإعراس بقول كلمته الفاصلة، وقطع الشك باليقين ومنح صوته لخيار ومرشح الشعب الرئيس علي عبد الله صالح. ورغم ما رافق الحملات الإعلامية أثناء المهرجانات الانتخابية وسير عمليتي الاقتراع والفرز من تشنجات وهستيريا أظهرت إفلاس ملتقى الضلال المشترك الذي حاول وبكل ما أوتي من إمكانيات مشروعة وغير مشروعة تشويه تجربة وصورة شعبنا العظيم، ونهجه الديمقراطي الذي لفت انتباه كل محبي الحرية والديمقراطي، وشهد له العالم انه كما وصفه خاتم المرسلين - عليه أفضل الصلاة والسلام- محمد بن عبد الله الصادق الأمين بأنه يمن الإيمان والحكمة. لقد سقطت أوراق التوت، ورهانات وأحلام اليقظة التي كانت تتغنى بها أفاعي اللقاء المشترك.. فتجربتنا الديمقراطية تحضى اليوم باهتمام ودعم وتأييد كل شرفاء العالم. فهنيئا لشعبنا على هذه الأعراس الديمقراطية السبتمبرية والتي تتزامن مع شهر الصوم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. وهنيئا لقائد مسيرتنا وربان سفينتا الماهر صانع فجر الثاني والعشرون من مايو 1990م فخامة المناضل /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- على هذا الانتصار والفوز الساحق. وهنيئا لشعبنا الطيب العريق هذا الإنجاز والحدث التاريخي.. معاً دائماً يتبادل شعبنا وقائدنا الحب والوفاء، ونبني غد الأجيال الزاهر.