دعا الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كافة الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني في الساحة اليمنية إلى فتح صفحة جديدة للتعاون والتلاحم والتسامح والتآزر والتآخي ونبذ البغضاء والكراهية والحقد والحسد . وقال الرئيس صالح في خطاب وجهه إلى أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية : يجب أن تصفى القلوب وأن يتجاوز الجميع أثار ما خلفته الحملة الانتخابية وأن يجعلوا من هذا العيد السعيد مناسبة للفرح والابتهاج والمحبة والود والصفاء وأن يصطف الجميع معاً في جبهة واحدة من أجل النهوض بالمهام المقبلة لبناء اليمن الجديد وصنع المستقبل الأفضل فالوطن ملكنا جميعاً وهو يتسع لنا جميعاً. وأضاف الأخ رئيس الجمهورية: " إنه لمن حسن الطالع بالنسبة لشعبنا أن الشهر الفضي قد جاء متزامناً مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد ال44 لثورة ال 26 من سبتمبر والعيد 43 لثورة ال14 من أكتوبر ومع إنجاز نصر ديمقراطي كبير وهو الانتخابات الرئاسية والمحلية والتي عزز فيها شعبنا مكاسبه الوطنية التي حققها في ظل راية ثورته وأكد خياره الحضاري والمصيري في الالتزام بالديمقراطية منهجاً لبناء حياته ولتحمل المسئوليات في كل المواقع والميادين‘وقال من خلالها كلمته الفاصلة والحاسمة.. نعم للتنمية والبناء .. نعم للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية‘كما قال دوماً وفي مراحل مختلفة من تاريخه ‘لا للانفصال والفرقة والعمالة والتآمر وتمزيق الوطن ولكل من باع نفسه للشيطان وظل مأجوراً ومسلوب الإرادة تلاحقه لعنت التاريخ أينما حل. وقال الرئيس علي عبد الله صالح: نؤكد بأننا بإذن الله سنكون دوما عند حسن الظن بنا وعند مستوى الثقة التي منحها لنا شعبنا من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار والاضطلاع بمهام المرحلة المقبلة وعلى كافة الأصعدة الداخلية أو على صعيد علاقات التعاون والشراكة مع الأشقاء والأصدقاء وفي أطار الترجمة الفعلية الصادقة والكاملة لما وعدنا وتعهدنا به في البرنامج الانتخابي الرئاسي والمحلي واثقين بأن شعبنا العظيم بكل طاقاته وفئاته وبشبابه وقواه الحية والخيرة سوف يكونون معنا وعونا لنا في تحقيق كل ذلك بإذن الله‘ولما فيه مصلحة وطننا وتحقيق نهضته وازدهاره. وأشاد صالح بدور المرأة اليمنية ومشاركتها في الحياة السياسية والعامة ومسيرة بناء الوطن‘منوهاً بدورها الايجابي في إنجاح الانتخابات التي جرت في العشرين من أيلول "سبتمبر" الماضي.. وقال:( سنظل أوفياء لهذا الدور للمرأة وحريصون على تعزيزه إيماناً مِنا بأهمية دورها كشريكة لأخيها الرجل ومساهم فعال في مسيرة البناء والتنمية والتطور. وأعلن رئيس الجمهورية أنه وخلال الفترة القادمة سيشهد الوطن حركة دؤوبة على صعيد البناء الاقتصادي والتنموي والاستثمار.. معرباً عن تطلعه بأن يخرج مؤتمر المانحين المقرر عقده في لندن خلال نوفمبر المقبل بالنتائج المرجوة لدعم مسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاندماج بين اليمن وأشقائه في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. مؤكداً أنه سيتم العمل كذلك على إنجاز العديد من التشريعات والقوانين واتخاذ الخطوات والإجراءات التنفيذية المعززة للممارسة الديمقراطية ومنها ما يتصل بترجمة ما أعلنه فخامته عقب الانتخابات عن انتخاب محافظي المحافظات اليمنية ومدراء المديريات. وشدد رئيس الجمهورية على تعزيز جهود الشفافية والعمل على مكافحة الفساد والفقر والحد من البطالة وتوفير فرص عمل والأخذ بأيدي الفقراء والشباب وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين عموماً. مضيفاً أنه سيتم العمل كذلك على معالجة قضايا الثأر والدعوة إلى عقد مؤتمر وطني لهذا الغرض.. فالثأر ظاهرة سلبية موروثة من العهود الماضية وهي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع وسنواصل بذل تلك الجهود التي حققت ثمارها ونتائجها الايجابية في مجالات البناء والتنمية وترسيخ الأمن والطمأنينة ونشر الوعي والثقافة والاهتمام بالتعليم بمختلف أنواعه وتخصصاته وبخاصة في المناطق النائية والقبلية التي تشهد مثل تلك الثارات .. وباعتبار أن ذلك هو الوسيلة المثلى لمواجهة هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية التي تعيق عملية البناء والتطور في المجتمع. وقال رئيس الجمهورية: ما من شك أن القبيلة في بلادنا تمثل جزءاً لا يتجزأ من مكونات ونسيج مجتمعنا اليمني ووحدته الوطنية وأبناؤها كما غيرهم من أبناء الشعب كان لهم دوما الدور الفاعل والايجابي في مسيرة الثورة والجمهورية والدفاع عنها والتضحية في سبيلها وفي مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والاجتماعي والثقافي وبناء المجتمع المدني الحديث‘من أجل أن يواصل الوطن الغالي مسيرته بخطى واثقة ومقتدرة في ظل مناخات الأمن والاستقرار والسكينة العامة وعلى طريق التجديد والنهوض الشامل بفضل عطاءات كل الأوفياء الصادقين المخلصين وتضحيات وتفاني القوات المسلحة والأمن الحصن الحصين لكل المكاسب والمنجزات والحارس الأمين للوطن والمواطن وللديمقراطية والشرعية الدستورية وقوة الشعب ودرع التنمية والاعمار في الوطن والتي سنظل نوليها كل الاهتمام.