استهجنت نقابة المحامين اليمنيين قرار حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، معتبرة إياه غير شرعي لارتباطه باحتلال غير شرعي للعراق، مشيرة إلى أن الحكم على صدام هو "الإنجاز الوحيد للمحتل" الذي يعبر عن ضآلة وضحالة ثمن الاحتلال، واصفة إياه بانتهاك آخر لسيادة وكرامة العراق وعبث بمؤسساته القضائية وبقوانينه. وقالت نقابة المحامين اليمنيين – في بيان بعثته ل"نبأ نيوز": إن الحكم بإعدام الرئيس العراقي/ صدام حسين ينظر إليه بالارتباط الجذري مع ذات الاحتلال الأمريكي لهذا البلد العربي، ويجعل الاحتلال والحكم في زاوية واحدة من اللا شرعية والاعتداء المحض على سيادة العراق وكرامته، ويجعلهما معاً في زاوية واحدة من الإدانة. وأضافت: إن المحاكمة والمحكمة والحكم فعل الاحتلال ونتاج له بامتياز، وحيث الحكم هو الإنجاز الوحيد الذي يسجله الاحتلال لنفسه في العراق بدلاً عن قائمة طويلة من وعود (العالم الحر) لهذا البلد وشعبه وشعوب الشرق الأوسط، التي أصبحت أقل أمناً، وأقل رخاءً، وأقل ديمقراطية على يد هذا المحتل وأعوانه. وبينت نقابة المحامين: إن هذا الحكم، وبوصفه الإنجاز الوحيد الذي يراه المحتل كذلك، يعبر عن ضآلة وضحالة ثمن احتلاله وغزوه العراق، بانتهاك آخر لسيادته وكرامته وعبثه بمؤسساته القضائية وبقوانينه وان محاكمة والحكم على رئيس دولة على خلفية تباكي المحتل وأعوانه على مذبحة في (الدجيل) والمس بحقوق مواطنين فيه، لا تعكس وجها إنسانياً وضميراً يقظاً لهذا المحتل تجشم عناء احتلال بلد بأكمله لتطبيق العدالة، وهو الذي يداه ملطخة بدماء العراقيين في كل يوم بمذبحة جماعية وبقتل بالهوية، أحال العراق إلى مقبرة موت جماعي، وافقده كل مقومات الأمن، وأحال ثرواته إلى نهب له وأعوانه، وأحال العراق إلى ما قبل وجود الدولة، والى معتقل كبير للتعذيب مع حصيلة تمثل اكبر جريمة في حق البشرية فمن يحاكم من في العراق؟