أعلنت الحكومة اليمنية أن تعهدات الدول والمؤسسات التمويلية المانحة المشاركة في مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنيةبلندن لتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة بلغت قيمتها 4 مليارات و723 مليون دولار, وهو ما يعادل 86 % من إجمالي الفجوة التمويلية المطلوبة لتنفيذ البرنامج الاستثماري لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للأعوام (2007 – 2010)، وشكل حجم التعهدات الخليجية ما يزيد عن 50%. وأوضح البيان الختامي الصادر عن الحكومة حول نتائج مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية المنعقد في لندن خلال 15-16 نوفمبر الجاري أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ستتولى عقب هذا المؤتمر التحضير لعقد اجتماعات دورية ومنتظمة مع مجتمع المانحين في صنعاء بهدف تقييم مستوى الإنجاز لنتائج المؤتمر والترتيب لانعقاد مؤتمر مانحين آخر في صنعاء بعد عامين . كما ثمنت الحكومة اليمنية في البيان الختامي الدور الفاعل الذي اضطلعت به كل من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي ودول المجلس والصناديق المختصة والبنك الدولي والحكومة البريطانية في إنجاح مؤتمر لندن للمانحين وتحقيق النتائج الطيبة التي خرج بها بما يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الحقيقية. وفيما يلي نص البيان: اختتمت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي عقد خلال الفترة 15- 16 نوفمبر الجاري بحضور فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، ومشاركة ما يزيد عن 42 دولة وجهة مانحة, يمثلون مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى وزراء الخارجية والمالية وممثلي الصناديق المختصة في دول المجلس ووزراء ورؤساء وممثلي المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية والمنظمات "الغير" حكومية المحلية والإقليمية والدولية المانحة. وقد تم تنظيم هذا المؤتمر من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق والتشاور مع الحكومة البريطانية (الدولة المستضيفة) والبنك الدولي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (راعي المؤتمر) . وتخللت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسة افتتاحية موسعة استعرض فيها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تجربة اليمن في مجال الديمقراطية والتعددية السياسية والإصلاحات الاقتصادية وخطط الحكومة في مكافحة الفقر والبطالة والإرهاب وسير تنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والتنموية وأهمية تعزيز الشراكة بين الجمهورية اليمنية والدول المانحة بما في ذلك دول مجلس التعاون, كما أعلن الرئيس أن اليمن بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة للانضمام لمبادرة الشفافية في مجال الاستخراجات النفطية . كما أكد رئيس الجمهورية على أهمية الدور الذي تضطلع به اليمن إلى جانب أشقائها من دول مجلس التعاون في ضمان أمن واستقرار منطقة الجزيرة والخليج ..لافتاً إلى ضرورة أن يتحمل مجتمع المانحين مسئوليته في دعم مسيرة التنمية ومكافحة الفقر والبطالة في اليمن ومساعدة الجمهورية اليمنية على تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون تمهيداً لانضمامها الكامل لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .. داعياً إلى ضرورة بلورة رؤية مشتركة إزاء آلية تنفيذ مشاريع البنية التحتية وبما يكفل الشفافية والتوجيه الأمثل للمساعدات المقدمة من الجهات المانحة . وفي بيانه التفصيلي أمام مؤتمر المانحين ..عبر عبد الكريم إسماعيل الأرحبي- وزير التخطيط والتعاون الدولي- عن رؤية الجمهورية اليمنية إزاء انعقاد مؤتمر لندن للمانحين باعتباره وسيلة ومناسبة لتدشين مرحلة جديدة وجادة من الشراكة الحقيقة بين اليمن وشركائها في التنمية من دول مجلس التعاون وأيضا ً الدول والمنظمات المانحة التقليدية .. مشيداً بالروح المشتركة التي هيمنت على أجواء انعقاد المؤتمر والمستمدة من الاستشعار الجماعي بكون مؤتمر لندن للمانحين تدشينا لمرحلة قادمة من الشراكة المثمرة . وقد أعلنت الدول والمؤسسات التمويلية المانحة تعهداتها التمويلية لتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة بمبلغ وقدره أربعة مليارات وسبعمائة وثلاثة وعشرون مليون دولار أمريكي, أي ما يعادل (86 في المائة ) من إجمالي الفجوة التمويلية المطلوبة لتنفيذ البرنامج الاستثماري لتنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للأعوام (2007- 2010 ) ..وشكل حجم التعهدات الخليجية ما يزيد عن 50 بالمائة . وستتولى وزارة التخطيط والتعاون الدولي عقب هذا المؤتمر التحضير لعقد اجتماعات دورية ومنتظمة مع مجتمع المانحين في صنعاء بهدف تقييم مستوى الإنجاز لنتائج المؤتمر والترتيب لانعقاد مؤتمر مانحين آخر في صنعاء بعد عامين . وتثمن حكومة الجمهورية اليمنية الدور الفاعل الذي اضطلعت به كل من ألأمانه العامة لمجلس التعاون ودول المجلس والصناديق المختصة، والبنك الدولي والحكومة البريطانية ممثلة بوزارتي التنمية الدولية والخارجية في إنجاح المؤتمر وتحقيق النتائج الطيبة التي خرج بها وبما يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الحقيقية.