كشفت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن قائمة الوفد الإعلامي المرافق للرئيس علي عبد الله صالح إلى مؤتمر المانحين بلندن قد أعدتها شخصية إعلامية يمنية بارزة مقربة من الرئيس صالح، وقد أوكلت لها المهمة لأول مرة بعد اعتذار السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية – عبده بورجي- عن ترشيح أسماء محددة، لأسباب تجهلها المصادر. وأكدت المصادر: أن السلطات البريطانية لم تنظر بعد في طلب اللجوء الذي قدمه خالد سلمان- رئيس تحرير صحيفة "الثوري" الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي- والذي كان ضمن الوفد الإعلامي الكبير المرافق للرئيس صالح؛ وأنها سمحت له بالتواجد على أراضيها خلال هذه الفترة بموجب الحق القانوني المكفول بتأشيرة الزيارة إلى المملكة المتحدة، وليس على أساس رأيها في طلب اللجوء الذي قدمه سلمان. وأشارت إلى أن السلطات البريطانية لم تعقد لحد الآن جلسة استماع مع خالد سلمان لتدوين ادعاءاته بشأن مبررات اللجوء (الإنساني) الذي طالب بحق التمتع به بعد عرضه ملفاً يحتوي على كمية من الوثائق التي كان اصطحبها معه إلى لندن؛ وقد تكفل يمنيون – يعتقد أنهم من بعض أقاربه- بإحضاره إلى الجهات المعنية حال استدعائه. وأعربت المصادر عن أسفها لما حدث، واصفة ذلك بأنه "خيانة للثقة" التي منحتها القيادة لوسائل إعلام المعارضة بان تحضى بفرص متكافئة للإطلاع على مجريات الأحداث التي سيشهدها مؤتمر المانحين.. كما لفتت مستغربة أن جميع المشاركين ضمن الوفد الاعلامي المرافق للرئيس لم ينشروا في الوسائل التي يمثلوها خبراً واحداً خاصاً بهم أو تقريراً مرتبطاً بمشاهداتهم للأحداث ، واعتمدت صحفهم بالكامل على تقارير الوكالة الرسمية كما لو لم يكونوا في لندن. جدير بالذكر أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها التي ينفذها عناصر في الحزب الاشتراكي، وبنفس الأسلوب – خلال مرافقتهم رئيس الجمهورية-،إذ قام صالح حمزة مقبل عضو اللجة المركزية للاشتراكي الذي كان ضمن وفد رئاسي إلى الولاياتالمتحدة في نوفمبر 2005م بالانسحاب من الوفد وتقديم طلباً للجوء في الولايات المكتحدة.