فندت تقارير علمية نفذ دراساتها خبراء نفط عالميون لحساب "هيئة استكشاف وإنتاج النفط" اليمنية، ولم يسبق كشفها رسمياً، توقعات البنك الدولي بشان مستقبل الثروات النفطية في اليمن، وإمكانية نضوبها خلال أقل من عقدين، مؤكدة ببيانات إحصائية أن اليمن مقبلة على فترة انتعاش نفطي نسبي من خلال استكشافات كبيرة في (32) قطاعاً نفطياً، تبلغ أوجها بحلول عام 2011م. وأوضح التقرير – الذي حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- أن القطاعات المتوقع ظهور النفط فيها خلال الفترة 2007 - 2008 تنقسم إلى ثلاث مجموعات. الأولى منها تكتنز النفط على نحو "محتمل" في القطاعات (1، 41، 47، 15، 3، 48). والثانية على نحو "متوقع" ضمن القطاعات (آر 2، 49، 69، 71، 72، 73)، والثالثة على نحو "ممكن" ضمن القطاعين (44 و 52)- طبقاً لمصطلحات التصنيف الذي أورده التقرير. كما أن الفترة (2009 – 2011م) فمن المتوقع اكتشاف النفط فيها ضمن القطاعات (2، 7، 8) كمجموعة أولى في شكل "محتمل"، والقطاعات (45، 74، 75،70) في شكل "متوقع"، أما المجموعة الثالثة فتضم القطاعات (80، 82، 83، 84، 17، 55، 6، 28، 23، 16، 39) في شكل "ممكن". ونوه التقرير إلى أن تلك التصنيفات "وُضعت استناداً إلى توافر الخصائص الجيولوجية والمكنية، كذلك إلى وجود النظام البترولي الذي يشمل العوامل الرئيسية لتكوين وتراكم البترول". وتطرق التقرير إلى الإمكانات المستقبلية للأعمال الاستكشافية في حوض «سبعتين»، الذي وصفه بأنه أحد الأحواض الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في اليمن، مبيناً أنه تم اكتشاف (38) حقلاً في هذا الحوض، تزيد احتياطاتها المؤكدة على (ثلاثة بلايين) برميل من النفط، و(11) تريليون متر مكعب من الغاز، مؤكداً طبقاً للمعلومات الجيولوجية أن حوض "سبعتين" يمتلك إمكانات بترولية ممتازة. كما أوضح أن حوض "المسيلة – سيئون" الذي يعد أحد الأحواض الرئيسة المنتجة للنفط، ويضم أكثر من (33) حقلاً نفطياً منتجاً، تزيد احتياطياتها المؤكدة على (أربعة بلايين) برميل من النفط. أما حوض "الربع الخالي"، فهو أقدم وأعمق الأحواض الرسوبية في اليمن، ويضم أهم وأكثر الحقول المنتجة للنفط في السعودية ودول الخليج العربي. وأن المعلومات الجيولوجية المتوافرة تشير إلى أن جنوب حوض الربع الخالي يمتلك إمكانات بترولية جيدة، وخصائص بترولية مشابهة لما هو في الجزء الأوسط والغربي من الحوض. كما أن حوض "جيزع – القمر"، على الجزء الشرقي من اليمن، الذي تعتبر غالبية طبقاته رسوبية، وصخور القاعدة مشققة، يعد من المكامن المحتملة الخازنة للنفط،، مشيراً إلى أنه رغم أن الحوض لم يُدرس بالقدر الكافي، ولكن ظهرت مؤشرات جيدة تشير إلى وجود العناصر الرئيسية اللازمة لتراكمات بترولية، حيث تقوم عدد من الشركات العالمية بعمليات استكشافية في جميع قطاعات الحوض. وأوضح التقرير: أن خطة قطاع (10) شرق شبوة، الذي ينتج يومياً (30) ألف برميل، تركز على إعادة حقن الغاز المنتج من صخور الأساس، وقد أُنجز حوالي (40) في المائة من المشروع، وفي حال الانتهاء منه سوف يرتفع إنتاج حقل "خرير" من (33) ألفاً إلى (53) ألف برميل يومياً. وقال التقرير: أن قطاع "32/ حواريم"، والذي ينتج حالياً (تسعة آلاف) برميل يومياً، يخضع لأعمال توسيع لمنشآت في حقل "تصو" لاستيعاب إنتاج حقل "جودة"، وسيتم ربط الحقلين عبر خط أنابيب بطول (23) كيلومتراً، وبقطر عشر بوصات. وهناك خطة مستقبلية لزيادة الإنتاج من خلال الحفر التطويري ليصل إلى (12) ألف برميل يومياً. وأشار إلى أن إنتاج قطاع "9 / مالك" حالياً حوالي (ستة آلاف) برميل يومياً، وهناك خطة لزيادة الإنتاج من هذا القطاع في نهاية العام الحالي ليصل إلى (عشرة آلاف) برميل من خلال دخول آبار جديدة في الإنتاج. وأضاف التقرير: أن قطاع «إس 1 / دامس»، يجري تطويره أيضاً، لرفع طاقته الإنتاجية من (12 إلى 15) ألف برميل يومياً، ويتوقع الانتهاء من مشروع التوسيع في نهاية العام الجاري 2006م. وأوضح التقرير أن إجمالي معدل إنتاج النفط اليومي خلال النصف الأول من عام 2006م بلغ (378) ألف برميل يومياً. وأورد التقرير إحصاءات متكاملة عن النشاط النفطي في اليمن، مبيناً خلالها: أن عدد القطاعات النفطية اليمنية (87)، منها (26) استكشافية، و(12) إنتاجية، و(7) قيد المصادقة، و(14) قطاعاً قيد الترويج حالياً و(28) قطاعاً مفتوحاً. فيما يبلغ عدد الحقول الإنتاجية (51) حقلاً، وعدد الشركات الإنتاجية (11) شركة، وعدد الشركات الاستكشافية (16). فيما نفذت (57) شركة نفطية عالمية نشاطات استكشافية في (39) قطاعاً منذ بداية الاستكشاف. وأشارت الإحصاءات حتى نهاية تموز (يوليو) 2006م، إلى وجود (83) اتفاق مشاركة في الإنتاج منذ بداية الاستكشاف النفطي في اليمن، وكذلك الى حفر (1824) بئراً، منها (421) بئراً استكشافية و(1403) آبار تطويرية، وأُجريت مسوحات ثنائية الأبعاد بمساحة (170) ألف كيلومتر آبار، وثلاثية الأبعاد بمساحة (6071) كيلومتراً.