تحتضن مدينة جدة السعودية يوم غد الأربعاء أعمال المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة والذي تقيمه بقصر المؤتمرات بالمدينة ويستمر لمدة يومين، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتشارك فيه أكثر من 50 دولة إسلامية منها اليمن التي يرأس وفدها المهندس عبد الرحمن فضل الارياني- وزير المياه والبيئة. وذكر الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز- الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، الجهة المنظمة للمؤتمر: أن هذا المؤتمر قد صدر عن الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي عقد بمدينة طهران بالجمهورية السلامية الإيرانية بشأن البيئة من منظور إسلامي. وأضاف: إن المؤتمر الذي تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو) سوف يستعرض في جدول أعماله إنشاء مشروع مركز المعلومات البيئية وتأسيس شبكة إسلامية للبيئة بالإضافة إلى مشروع إنشاء مرفق بيئي إسلامي. كما سيدرس المؤتمر عدداً من التقارير حول جهود الايسسكو في مجال حماية البيئة والصحة والتربية السكانية ومجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى الخطوط العريضة للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي والأطر العامة لبرنامج عمل الحد من أخطار الكوارث البيئة . وأشار إلى أن المملكة سباقة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل بالعالم الإسلامي بشكل عام والعمل البيئي بشكل خاص واستضافة المملكة لهذا المؤتمر هو نتاج للجهد الكبير الذي تقوم به تجاه قضايا الأمة الإسلامية والعربية في شتى المجالات واستكمالا لدورها البارز على صعيد القضايا المتعلقة بالبيئة في عالمنا الإسلامي واستشعارا لأهمية والمحافظة عليها من اجل تنمية مستدامة وتأكيدا منها لتكامل رؤية البيئة من منظور إسلامي. وحول المؤتمر أفاد: بان المؤتمر سوف يشارك فيه وزراء البيئة بالدول الإسلامية وعدد كبير من العلماء والمختصين بالإضافة إلى المنضمات الأقلية والدولية العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة. ويبدأ المؤتمر أعماله صباحا بجلسات علمية للمؤتمر ومن المقرر أن يلقي راعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كلمة بهذه المناسبة عقب الافتتاح الرسمي في السادسة من مساء غد. كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر كلمة للرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي تركي بن ناصر بن عبد العزيز، وكلمة للدكتور أكمل الدين إحسان اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكلمة للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( ايسيسكو) وتقديم درع المؤتمر لراعي الحفل من قبل رئيس المؤتمر كما سيتخلل المؤتمر ورش عمل على هامش المؤتمر لتفسير لوائحه. ويختتم المؤتمر أعماله مساء يوم الخميس باعتماد مشروع التقرير الختامي للمؤتمر. تجدر الإشارة ان المملكة العربية السعودية استضافت المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة بالعالم الإسلامي والذي خرج برؤية موحدة للعالم الإسلامي تجاه البيئة والتنمية المستدامة. وقد ابرز المؤتمر الإسلامي الأول الذي شارك فيه أكثر من خمسون وزيرا من وزراء البيئة في العالم الإسلامي وأكثر من مئتي خبير وعالم من أنحاء العالم ابرز خصوصيات العالم الإسلامي وما يزخر به من حضارة وثقافة تتسع مجالات تطبيقاتها لتشمل كل ما يواجه الإنسان والبيئة من قضايا في حاضره ومستقبله. كما دعت المملكة في عام 1421 إلى عقد المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي والذي شارك فيه الفقهاء والعلماء وممثلي الدول الإسلامية والمنظمات الدولية والذين استشعروا مسئوليتهم من منطلق إسلامي بوجوب أداء دورهم في حماية البيئة. ومن خلال ستة محاور مختلفة قام المشاركون ببحث ومناقشة العلاقة بين البيئة والتنمية من منظور إسلامي والأحكام الشرعية والقوانين البيئية في الإسلام والمنظور الإسلامي للجوانب البيئية في النظام العالمي الجديد . حيث خرج عن المنتدى ( إعلان جدة)الذي يمثل الوثيقة الرسمية للعمل البيئي في منظور إسلامي.