في أول تصريح علني يعترف بان مظلة اللقاء المشترك لم تكن إلاّ محطة مؤقتة لظروف مرحلية، كشف رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح أن علاقة حزبه مع أحزاب اللقاء المشترك ما هي إلاّ علاقة أملتها الظروف "المعيشية"، فيما تبقى علاقته مع الحزب الحاكم هي العلاقة التاريخية الثابتة، فيما يبدو إنقلاباً إصلاحياً مبكراً يمهد لمفاجآت المؤتمر العام الرابع لحزب الإصلاح الذي سيشهد تغييراً استراتيجياً في مختلف قياداته التقليدية المخضرمة. وقال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رداً على سؤال "الشرق الأوسط" حول تقييمه لعلاقات حزبه مع أحزاب اللقاء المشترك: "علاقاتنا في حزب الإصلاح بحزب المؤتمر الشعبي العام علاقات تاريخية ومتينة وثابتة، وعلاقاتنا بأحزاب اللقاء المشترك علاقات جديدة استدعتها الظروف والضرورات". موضحاً أن ما يقصده "بالضرورات" هو "الظروف المعيشية"أي "الظروف التي يمر بها اليمن والعالم العربي". وامتنع الشيخ الأحمر عن الرد حول فيما إذا قد ربح حزبه من علاقته بالمشترك، قائلاً: " لسنا في مجال تقييم الربح والخسارة"، كما أجاب على سؤال حول ما يتردد من أن خسارة الإصلاح في الانتخابات الأخيرة، خاصة المحلية، يعود إلى تحالفه مع اللقاء المشترك ، بالقول "لا أستطيع أن أثبت ولا أنفي". وكشف الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بان المؤتمر العام الرابع المزمع عقده في شهر فبراير القادم سينتخب هيئة عليا جديدة، وهي بمثابة المكتب السياسي، كي تخلف الهيئة التي ستحل فور انتخاب القيادة الجديدة، وينتخب مجلساً للشورى، الذي يعد اللجنة المركزية وأمانة عامة بدلا من الأمانة الحالية. مصدر قيادي كبير في أحزاب اللقاء المشترك وصف ل"نبأ نيوز" تصريحات الشيخ الأحمر بأنها "انقلاب على العلاقة والمواثيق بين أحزاب المشترك"، وقال: إن هذا الموقف "ليس مفاجأة لنا في المشترك، والعلاقات التي وصفها الشيخ الأحمر بالثابتة والتاريخية مع الحزب الحاكم لطالما كانت تعيق عمل اللقاء المشترك، وتفجر خلافات كنا نحتويها بطريقتنا الخاصة لأن المرحلة لم تكن تحتمل الخلاف". ونوه المصدر إلى أنه "ليس هناك علاقات سياسية تاريخية بين الإصلاح والمؤتمر وإنما هي مصالح اقتصادية تاريخية تبادلوا الأدوار عليها". يشار إلى أن المصدر ما لبث أن تراجع عن الموافقة بنشر تصريحاته، إلاّ بعد أن تم إقناعه بعدم كشف الهوية ، متذرعاً بالقول: "لا نريد استباق الأمور فتلقى علينا الملامة". للإطلاع على نص حوار الشيخ عبد الله الأحمر مع "الشرق الأوسط" .. انقر هنا ..