تشهد اليمن تحركات محمومة على طريق التئام مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي تحتضنه صنعاء خلال الفترة من 6-8 فبراير القادم وتنظمه الحكومة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والذي تعول عليه قيادة اليمن السياسية في فتح آفاق رحبة للتنمية الوطنية، ولإنعاش الحراك الاقتصادي اليمني، ولتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دول مجلس تعاون الخليج العربي – بالدرجة الأولى- نظراً لما من شأن ذلك في استقرار علاقات دول الإقليم بحسب تصريحات الرئيس صالح. ويهدف مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار إلى توفير الفرص لجذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية نظرا للمقومات الأساسية المتوافرة في اليمن كالموقع الاستراتيجي وطول الشريط الساحلي و توافر الأيدي العاملة المتميزة برخص كلفتها وقدرتها التنافسية ومهارتها العالية مما يجعل اليمن مؤهلة لتدفق الاستثمارات المختلفة كالسياحة، والتعدين، والطاقة الماء والكهرباء والثروة السمكية وقطاعات أخري متعددة. ويمثل المؤتمر فرصة فريدة للحضور والمشاركين لتطوير العلاقات مع كبار صانعي القرار وواضعي السياسات الاقتصادية والاستثمارية والمالية كما يوفر أرضية مميزة لتبادل ومقارنة الخبرات والأفكار ووجهات النظر مع كبار المسئولين والخبراء الخليجيين واليمنيين. فاللجان التحضيرية التي يرأسها الدكتور خالد راجح شيخ تتحدث عن موافقة أكثر من (150) شركة خليجية على المشاركة في المؤتمر، وتقول أنها ما زالت بانتظار المزيد من الموافقات.. حيث أن اليمن ستعرض أكثر من (52) فرصة استثمارية تمت دراستها خلال الفترة الماضية، وبالمقابل سيعرض الخليجيون وكذلك القطاع الخاص اليمني نحو (20) مشروعاً للدراسة والنقاش من حيث الجدوى والأولويات اليمنية.. وتتوقع الحكومة اليمنية أن توقع خلال المؤتمر على الكثير من الاتفاقيات التي ستمنح اليمن الأطراف الأخرى الكثير من الإمتيازات والإغراءات لجذبها لإنعاش البيئة الاستثمارية اليمنية. وتتوزع الفرص الاستثمارية على قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية وصناعة الزجاج وصناعة الاسمنت وتجميع السيارات وإنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية وصهر الحديد وإنتاج حديد التسليح ومنتجات حديدية متنوعة. إضافة إلى فرص استثمارية في مجالات استخراج وإنتاج الرخام والصناعات الالكترونية وصناعة وتجميع الحاسبات الالكترونية وتدوير مخلفات الورق وصناعة الخزف والسيراميك. وبحسب التقارير الرسمية فإن من المقرر أن يشارك في المؤتمر وزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والصناعة والتجارة وكبار مسئولي الاستثمار والتنمية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها وصناديق الاستثمار الخليجية والعربية، والمدراء التنفيذيون لمؤسسات التمويل والمؤسسات المصرفية والاستثمارية في اليمن ودول مجلس التعاون وخبراء وأصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى في اليمن والخليج. * الرئيس صالح عنوان الثقة وكما جرت العادة فإن الرئيس علي عبد الله صالح يقف في مقدمة قيادة الحركة التنموية لليمن، إذ أنه يعرف مسبقاً بأن الشركات الاستثمارية لا تثق بالحكومة أو أي جهة يمنية مثلما تثق بعهوده التي يقطعها للمستمرين. وعلى هذا الأساس وجه الرئيس صالح رسالة ترحيبية للشركات والشخصيات التي ستشارك في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن اعتبر فيها المؤتمر أحد بوابات الجيرة وتعزيز الشراكة بين دول المنطقة، مشيداً بمبادرة الأمانة العامة لمجلس التعاون بهدف دفع العلاقات اليمنية الخليجية والاقتصادية على وجه التحديد إلى مجالات أرحب واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في الجمهورية اليمنية وتوليد المزيد منها. وأكد صالح: أن اليمن تشهد اليوم تحولاً كبيراً يتسم بقوة التغيير وصدق العزيمة والإرادة في صناعة مستقبل مزدهر يعمه الرخاء والسكينة في كافة مناحي الحياة، مشيراً إلى أن اليمن لديها رغبة صادقة وقوية في تطوير وتعزيز الشراكة والتكامل الاقتصادي مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، إدراكاً يقينياً منها أن مثل هذا يؤمن لهذه المنطقة التطور والرخاء والأمن ويعزز فرص التكامل والاندماج. وتابع في رسالته: «إننا ندرك أن عالم اليوم هو عالم التكتلات الاقتصادية، عالم يتصف بحدة المنافسة وقوة التحولات السريعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وهي تحولات ومنافسات لا تمنح فرص البقاء والتطور لمن يعمل ويتحرك ويفكر في إطار أنماط تقليدية ومنطوية على ذاتها في عالم يشكل الاندماج الاقتصادي والاستثمار الحر أهم معالمه وخصائصه. وذكر الرئيس إن الجمهورية اليمنية بذلت لمواجهة التحديات خطوات عملية جادة وواثقة بفتح باب الاستثمار لكافة المستثمرين على مختلف جنسياتهم وتقديم كافة التسهيلات والامتيازات والضمانات باعتبار ذلك الطريق القويم والأمثل إلى تعزيز موقعها التنافسي في عالم اليوم. وقال: إن اليمن تولي أشقاءها في دول مجلس التعاون الخليجي اهتماماً خاصاً لأننا واثقون ان ذلك سوف يؤمن تعزيز وترسيخ وتطوير المصالح المشتركة، ومن هذا المنطلق فقد اتخذت الجمهورية اليمنية إجراءات عملية لتشجيع وتحفيز الاستثمار الخليجي في اليمن في العديد من القطاعات وتطوير الأنظمة والخطط الاستراتيجية التي من شأنها تحقيق الأهداف المستقبلية ومواءمة القوانين واللوائح التي تساعد على اندماج اليمن في محيطها الخليجي وهي ماضية على هذا الطريق بإذن الله. وأوضح فخامة الرئيس ان بوابة الاستثمار في اليمن أصبحت مفتوحة على مصراعيها أمام الأشقاء المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار ذلك المدخل الطبيعي والجاد لتطبيق البرنامج التنفيذي المعتمد لمشروع الاستثمار في اليمن، مؤكداً سعي بلادنا نحو تطوير كل سبل وأشكال العلاقات والمصالح المشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي, معبراً عن أمله أن يغدو مؤتمر فرص الاستثمار حلقة وصل قوية للمصالح المشتركة وجسراً واسعاً ومتيناً لتعزيز مقومات الجيرة والشراكة بين دول وشعوب المنطقة وخدمة الأمن والاستقرار فيها. * العطية يراهن على المقومات اليمنية عبد الرحمن العطية- أمين عام مجلس التعاون الخليجي- يعتقد أن اليمن مؤهلة فعلاً للاستثمار كونها تمتلك المقومات الأساسية له. وقد أكد في رسالة إلى الجانب اليمني: إن دول المجلس واليمن تتطلع إلى تحقيق الكثير من الأهداف المأمولة من إقامة مؤتمر فرص الاستثمار للمساهمة في مزيد من توثيق العلاقات بين دول المجلس والجمهورية اليمنية ودفعها إلى مجالات أرحب وأكثر تقدماً، مع إعطاء أولويات للمجالات الاقتصادية، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال الخليجيين للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية الواعدة في الجمهورية اليمنية تماشياً مع جهود الحكومة اليمنية لتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة والمناسبة لجذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية إليها، وأشارت وثائق المؤتمر إلى انه يهدف إلى توفير الفرص لجذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية نظراً للمقومات الأساسية المتوافرة في اليمن، كالموقع الاستراتيجي وطول الشريط الساحلي والأيدي العاملة مما يجعل اليمن مؤهلة لتدفق الاستثمارات المختلفة. * مجلس الوزراء يستعد باجتماع استثنائي وكان مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه الاستثنائي الأربعاء الماضي الخطوات الإجرائية والتنفيذية التحضيرية لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية المقرر انعقاده بصنعاء في فبراير المقبل، بما في ذلك مسودة الفرص الاستثمارية المعروضة على المؤتمر ومصفوفة المقترحات الرامية لتحسين بيئة الاستثمار في إطار الإعداد والتحضير للمؤتمر. وقد نوه المجلس - في الاجتماع الذي رأسه رئيس المجلس عبد القادر باجمال - بالجهود المبذولة من قبل اللجنة التحضيرية الفنية. ووجه في ضوء مناقشته للوثائق المقدمة بتحديد الأولويات الوطنية الاستثمارية خلال المرحلة الراهنة وإعادة ترتيب القطاعات التي ينبغي أن تعطي أولوية قصوى على المستوى الوطني مع التأكيد على خلق التناغم والتكامل في الأهداف والوظائف بين جميع المشروعات التي سيتم طرحها خلال المؤتمر وذلك على النحو التالي: أولاً: قطاع الطاقة ويشمل الكهرباء والنفط والغاز والمعادن . ثانياً: السياحة والجزر. ثالثا: المناطق الصناعية وتشمل الصناعات الخفيفة والمتوسطة . رابعاً: الثروة السمكية والإنتاج الزراعي ومدخلاته. خامساً: قطاع البنى الأساسية ويضم المطارات والموانئ والطرق والسكك الحديدية والعقار والإسكان . وأقر الاجتماع تشكيل فريق عمل وزاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء لمناقشة القضايا الفنية واللوجستية والإعلامية، وبحيث يعقد اجتماعاً أسبوعياً لتقييم خطوات العمل التحضيري وما ينجز منها ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة والتوجيهات المباشرة بشأنها أولاً بأول لما فيه تحقيق النجاح المنشود لهذا المؤتمر الترويجي الهام . * "كنزاي" .. ترويج استثماري أما شركة كنزاي الإماراتية للتدريب والمؤتمرات المنظمة لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية فقد أطلقت موقعاً الكترونياً خاصاً بالترويج للفرص الاستثمارية في اليمن على أن تدشن مطلع يناير المقبل موقعا الكتروني آخر خاص بالمؤتمر. وبحسب عبد الله حيدر- ممثل شركة كنزاي- فأن أطلاق الموقع يأتي ضمن المخطط الإعلاني والدعائي المقدم للمؤتمر من الشركة والذي سيدشن مطلع العام المقبل ليعرض (52) فرصة عمل حددتها وزارة الصناعة والتجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال، معززة بدراسات وبيانات أما كاملة أو أولية بغرض الترويج لهذه الفرص التي ستعرض خلال أيام المؤتمر. ويعرض الموقع رسالتي الرئيس علي عبد الله صالح وعبد الرحمن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي اللتان سيلقيان في المؤتمر. كما يعرض الموقع الخطة الترويجية لشركة "كنزاي"- المنظمة للمؤتمر وأهداف المؤتمر والمحاور الرئيسة التي ستناقش خلال المؤتمر وعدد الحضور والمشاركين فيه وأهداف رعاية المؤتمر ودرجات الرعاية التي ستقدم للمشاركين والخطة الإعلامية للشركة. إضافة إلى عرض قانون الاستثمار في الجمهورية اليمنية وأفلام عن اليمن ومواقع الكترونية عن اليمن وكذا صورة اليمن في الصحافة. ويمكن دخول الموقع على الرابط التالي: http://www.kenzay-training.com/yemen/?p=2