أقيمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء في "خيمة المقاومة" بصنعاء صلاة الغائب على روح الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي دعا إليها كلاً من جمعية كنعان لفلسطين، وأسرة الرئيس صدام، والتي حضرها جمع غفير من الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية يتقدمهم الأستاذ يحيى محمد صالح- رئيس جمعية كنعان- وعدد كبير من أبناء الجالية العراقية في اليمن، وآلاف المواطنين اليمنيين. وأعقب صلاة الغائب خروج المحتشدين الذين تقدر أعدادهم بنحو ثلاثة آلاف مواطن بمسيرة رافعين الأعلام العراقية، وصور الرئيس الراحل صدام حسين، واللافتات المنددة بإعدام الرئيس صدام حسين، والتي وصفته ب"المجاهد القائد الهمام"، وقتقول إحداها: (سينهض مليار صدام ولا نامت أعين الجبناء)، وكذلك (الى جنة الخلد يا مختارنا الجديد)، فيما هتف المشاركون بالمسيرة بشعارات حماسية تلعن الاحتلال الأمريكي، والقوى العراقية "المتآمرة" معه..
وفي الوقت الذي هتف المشاركون: (جورج بوش اسمع زين كلنا صدام حسين) ، فقد طالت المسيرة بهتافاتها حكومة نوري كامل المالكي- رئيس حكومة العراق المحتل- مرددة (يا مالكي يا فارسي اسمع زين كلنا بعروبة صدام حسين)، وشعارات تهتف بالموت ل (مقتدى الصدر)، وأخرى تحث المقاومة قائلة: (يا مقاوم للأمام والقدوة القائد صدام).. لتنتهي المسيرة في قاعة القمة التي أقيم فيها على مدى الأيام الثلاثة الماضية مجلس العزاء الخاص باستقبال المعزين في وفاة الرئيس صدام. وقد سبق صلاة الغائب اليوم إلقاء الكلمات من قبل أفراد من أسرة الرئيس الراحل صدام حسين، وكذلك من قبل عدد من المواطنين اليمنيين الذين تجمعوا في خيمة المقاومة، وقد نددت جميعها بالإعدام واعتبرته مؤامرة على العراق، وإهانة للأمة العربية والإسلامية. هذا وكانت عائلة الرئيس صدام رفعت اليوم رسالة شكر إلى الرئيس علي عبد الله صالح، على ما وصفته (الموقف الأخوي الكريم والذي يعبر عن أرقى مثال للشهامة العربية ونخوة الرجال ، الذي لن ينساه لكم العراقيون المجاهدون السائرون على طريق الرئيس الشهيد). وحملت الرسالة تواقيع كلاً من الحاج طه عبد الله، والحاج محمد حسن المجيد، والحاج جاسم حسن المجيد.
