بعد إعلان وزارة الأوقاف المصرية الأسبوع الماضي العودة عن فكرة توحيد الأذان بمساجد القاهرة بسبب وجود فروق في التوقيت بمعدل 3 ثوان لكل كيلومتر وكذلك تكاليفها التي كانت ستصل إلى 5 ملايين جنيه مصري، تتجه سوريا لتوحيد الأذان لاسلكيا وإلغاء مكبرات الصوت بالجوامع والكنائس. وقال المفتي العام لسوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون إن بلاده بصدد إطلاق مشروع يوحّد الأذان في كل الجوامع السورية بحيث يصدر الأذان من جامع واحد ويتردد لاسلكيا وبنفس اللحظة في الجوامع الأخرى دون الحاجة إلى الإذاعات ومكبرات الصوت. وكشف أيضا عن أن معظم العلماء رحبوا بهذه المشروع الذي سيطبق أيضا على الكنائس ويعتبر الأول من نوعه في دولة عربية، علما أن مصر عادت عن تطبيقه. وأضاف الشيخ حسون، في تصرح ل"العربية.نت"، أن مجموعة من الخبراء يعكفون الآن على وضع دراسة إلكترونية لجعل الأذان موحدا في جوامع كل محافظة من المحافظات، وقال "عندما تنتهي الدراسة سنجمع الأئمة والمؤذنين ونريهم نتائجها الإيجابية لأنها تريح الناس وتضبط الفوضى الصوتية والوقتية". وأوضح "هذا المشروع لن يؤثر على وظائف المؤذنين لأن كل مؤذن سيبقى يؤذن داخل جامعه بلا إذاعة، ونحن ما نريده هو جعل الأذان واحدا في المدينة عن طريق اللاسلكي وعبر مؤذن واحد، وأما المؤذنون فيبقون في مساجدهم ولكن دون استخدام الاذاعات"، واصفا هذا المشروع بأنه " تنظيمي جمالي ولا يتعارض مع النص الديني".