كشف خالد محفوظ بحاح- وزير النفط والمعادن- عن مخاوف اليمن من تضرر اقتصادها الوطني في حالة استمرار تراجع أسعار خامات برنت المستخرج من بحر الشمال عن 55 دولارا للبرميل. وأوضح بحاح أمس - على هامش مؤتمر بتروتك المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي- أن الحكومة وضعت خططا لهذا العام على أساس سعر 55 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن انخفاض السعر عن ذلك سيضر بالاقتصاد اليمني، منوهاً إلى أن اليمن ينتج 380 ألف برميل من النفط الخام يوميا وأن تسعير النفط اليمني مرتبط بمزيج برنت. وأضاف وزير النفط: أن اليمن سيطرح ما بين خمس وعشر مناطق بحرية للتنقيب فيها في النصف الثاني من العام الجاري، معرجاً على إن شركة ريلايانس اندستريز الهندية تجري مباحثات مع شركة نفط محلية في اليمن حول إنشاء مصفاة بطاقة 50 ألف برميل يوميا في اليمن. وبين بحاح: أن لدى اليمن خططا لتوسعة مصفاتين قائمتين لزيادة طاقة المصفاة الأولى من 100 ألف برميل يوميا إلى 150 ألف برميل وأخرى طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا إلى 25 ألف برميل. وأضاف أن عملية التوسع جارية ومن المأمول أن تنتهي في غضون عامين، منوهاً إلى أن إنتاج المصفاة الجديدة يمكن أن يستهلك محليا أو يصدر للخارج. وقال: أن اليمن يحتاج ما لا يقل عن 50 ألف برميل يوميا لتغطية الاستهلاك المحلي وألمح إلى أن الانتاج الفائض عن الحاجة سيصدر للخارج. هذا وقد أشارت آخر التقارير الاقتصادية إلى تراجع أسعار النفط للعقود الآجلة عن مستوى 53 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية في آسيا وسط شكوك بين المستثمرين بشأن تصميم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تقليص الإنتاج وتركيزهم على الأحوال الجوية الشتوية المعتدلة، وزيادة مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وهبط الخام الأمريكي الخفيف لعقود فبراير 61 سنتا إلى 52.38 دولارا للبرميل متراجعا عن مكاسبه التي جاءت بفعل مشتريات لتغطية مراكز مدينة توقعا لاجتماع طارئ لأوبك. كما انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 41 سنتا إلى 52.71 دولارا للبرميل. من ناحية أخرى قال وزير النفط النيجيري إدموند داوكورو إنه ينبغي لأوبك أن تنتظر لترى آثار تخفيض الإمدادات بمقدار خمسمائة ألف برميل يوميا والذي سيبدأ سريانها في الأول من فبراير قبل أن تقرر أي تخفيضات إضافية. وكان وزير الطاقة الفنزويلي رفايل راميريز قال أمس إن أسواق النفط العالمية فيها وفرة بالمعروض تصل إلى مليون برميل يوميا، وإن انخفاض أسعار الخام أمر مثير للقلق. وأضاف أن العديد من دول أوبك يريدون عقد اجتماع طارئ لبحث كيفية التصدي لانخفاض الأسعار.