رفضت فتاة يمنية شاباً تقدم والده لخطبتها إليه، وفضلت الزواج من أبيه، وبأموال الإبن الذي لجأ لمحكمة "السدة" بمحافظة إب لإنصافه من أبيه، ففوجئ بالقاضي يرد عليه: "أنت ومالك لأبيك"! وكان الشاب محسن – 20 عاماً- فوض والده للقيام بالخطبة من فتاة يتيمة من قرية مجاورة لقريته، وسلمه مبلغ (400) ألف ريال – بما يعادل (2000) دولار- ليتولى الإنفاق منها كمهر للفتاة والتكاليف الأخرى، بجانب خاتم ذهب والساعة. وذهب الأب – البالغ في الخمسينات من العمر- إلى الفتاة اليتيمة بوساطة احد أقربائها الذي دخل معه إليها عارضين عليها رغبة الشاب محسن بالزواج منها- طبقاً لرواية مصادر إعلامية- فرفضت الفتاة الشاب في مفاجأة أربكت الأب، وقالت أنها تود الزواج بوالده الواقف أمامها. وقالت الفتاة للأب: (لك أنت نعم أما لأبنك فلا)، وأمهلت والد الشاب فرصة لم يكن يحلم بها منذ توفيت زوجته قبل عامين، ولم يكن الرجل ليفرط بمثل هذه الفرصة فسارع إلى الموافقة ولم يكتف بالخطبة، بل عقد القران علي الفور وتزوجها. وفي الوقت الذي كان الإبن ينتظر بلهفة عودة والده ببشري الموافقة، فوجئ بسماع خبر زواج والده بالفتاة وبأمواله، الأمر الذي دفعه إلي تقديم شكوى إلى المحكمة الواقعة في منطقة السدة بوادي بنا، لكن القاضي رفض مناقشة الدعوى، وقال للشاب: (أنت ومالك لأبيك). ولم تكشف الفتاة سبب رفضها للشاب محسن علماً بأنهما لم يتحادثان مطلقاً سوى بالنظرات وأحدهما يعرف الآخر عن طريق كلام الآخرين. ولم يعرف بعد أن كان محسن سيبقي يعيش مع أبيه وكيف سيتقبل أن تكون من أرادها زوجة له في أحضان والده. وأستهجن بعض سكان القرية أنانية الأب وخذلانه لابنه وفضلوا عدم الذهاب لتهنئته بزواجه الذي أربك العائلة وبات يهددها بالانفصال. وحاول بعض المقربين من العائلة مراضاة الابن عبر التأكيد بإعادة المبلغ المالي إليه بأقرب فرصة ممكنة عندما يتسنى للأب ذلك. ووصف احد المقربين الأب بأنه رجل طيب ولم يجرؤ علي التفكير بالزواج بعد رحيل زوجته، إلا أن الفتاة فاجأته وكان عليه أن يثبت رجولته بالقبول بالزواج منها.