لقيت امرأة في بداية العقد الثالث من عمرها مصرعها فجر يوم الأربعاء الماضي اثر تلقيها عدة طعنات من زوجها أثناء وجودهما معاً بمنزلهما في حي "باجمعان" بمدينة المكلا محافظة حضرموت. وتمكنت إدارة البحث الجنائي بالمكلا من إلقاء القبض على المتهم (ع. ع. ش. أ)- أحد منتسبي الأمن المركزي ببويش- بعد محاولته الهروب، وتم التحقيق معه خلال اليومين الماضيين حيث اعترف خلالها بالجريمة. وأفادت مصادر مقربة من أسرة المجني عليها سلمى عبده قاسم -21 عاما- من أهالي مديرية دار سعد محافظة عدن، وهي يتيمة الأبوين بأنها تعمل في فرقة الرقص الشعبي التابعة لمكتب الثقافة بحضرموت، وحظيت بتمثيل المحافظة في عدد من الفعاليات والمحافل في الرقص الشعبي داخل الوطن وخارجه. وأشارت الى أن (سلمى) تعرضت لما بين (8 – 10) طعنات فجر يوم الأربعاء من زوجها في المنزل بينما كان يخلد طفليها للنوم. وأفادت خالتها حمامة قائد علي صالح (47 عاما) والموجودة حاليا في المكلا وعدد من أفراد الأسرة الذي قدموا بعد إبلاغهم بمقتل ابنتهم: «لقد طعنها زوجها وعرفنا إنها نزفت دما وتخضب بدمها جسم ولدها البالغ من العمر ست سنوات، أما طفلها الآخر فيبلغ من العمر سنة وستة أشهر ، وخرجت فجر ذلك اليوم والدم ينزف منها مستنجدة بالأهالي الذين -جزاهم الله خيرا- قاموا بإسعافها إلى مستشفى خاص قريب من مسكنها ونقلت بعدها إلى مستشفى ابن سينا وتوفيت فيه متأثرة بجراحها» مصادر خاصة أفادت أن نقل سلمى من المستشفى الخاص إلى العام جاء بسبب عدم توفر المال لديها لإجراء الإسعافات لها وإنقاذها فتم نقلها إلى مستشفى ابن سينا الذي وصلته في حالة حرجة جدا وتوفيت فيه. وأضافت خالتها:«إننا جميعا من أسرة فقيرة لا نملك من المال ما يمكننا من متابعة القضية ودفع مصاريف المحامي المترافع ويعلم الله بحالنا ونحن في نكبتنا هذه وآلامنا وجروحنا من فقدان سلمى وتولينا رعاية طفليها البريئين من زوجها الأول، فإننا هنا نسأل الله العلي القدير أن يعيننا في هذه المحنة ونناشد ولي الأمر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والأخ عبد القادر علي هلال، محافظ حضرموت أن يتكرما بمساعدتنا والالتفات إلى الطفلين اللذين تركتهما"..