في بادرة هي الأولى من نوعها، استكمل عدد من النخب السياسية، والثقافية، وناشطين بمنظمات حقوقية تصميم رمزاً فنياً جديداً، أطلقوا عليه اسم (أرجوحة الشهيد)، تكريماً لشهداء الأمة العربية والإسلامية، وترسيخاً لقيم الدفاع عن الأوطان وبذل الأرواح في سبيلها. وقد استوحت هذه النخب فكرة (أرجوحة الشهيد) من حبل المشنقة الذي أعدم به الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، جاعلين حبل المشنقة ذهبياً، للكناية عن القيمة الثمينة للشهادة من أجل الحرية والدفاع عن الأوطان، فيما توسطت حلقة حبل المشنقة نخلة، للكناية عن الصمود وطول أمد البقاء.. وفي نموذج آخر تم استبدال النخلة بهيكل القبة الزرقاء المشابهة لقبب المساجد في إشارة إلى الإيمان. وأفاد صاحب الفكرة ل"نبأ نيوز": أنه يفضل عدم ارتباط اسمه ب"أرجوحة الشهيد"، معللاً ذلك بأن من يتحلى بقيم الشهادة يؤمن بالإيثار، ويؤمن بأن ما يقدمه من عمل نبيل هو من أجل رفع اسم الوطن والأمة، ورفع رؤوس أبناء شعبه بالحرية والكرامة وليس رفع اسمه؛ مؤكداً أن ما تنعم به الشعوب من حريات، وكرامة، وأمن، واستقرار هي في الأصل ثمار تضحيات آلاف الشهداء ممن وهبوا أرواحهم من أجل تحقيق هذه الغايات السامية. وأشار إلى أن "أرجوحة الشهداء" بمثابة رمز دلالي يتطلعون إلى نشره في مختلف الأرجاء – سواء على هيئة بوسترات، ميداليات، أوسمة، تحف منضدية، وحتى أدوات مدرسية، وملبوسات- ليصبح رفيق ثقافة الصغار والكبار الذي يعمق في نفوسهم حب الأوطان، والدفاع عنها، وبذل الأرواح في سبيلها؛ ولتبقى ذاكرة الأجيال خصبة بصور وأسماء كل شهداء الأمة سواء الذين قاتلوا بجانب الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" من أجل الدين الحنيف، أو الذين أعقبوا تلك الفترة، أو الذين استشهدوا وهم يتصدون للإحتلال وقوى الغزو التي تستبيح أوطانهم. هذا وكان عدد من النخب المتبنية لضرورات إيجاد دلالات رمزية للاستشهاد أخبرت "نبأ نيوز" بأن هذا التوجه يتزامن مع التطورات الدولية التي باتت تستهدف الأمة العربية والإسلامية أكثر من أي وقت مضى، وبشتى الوسائل والمسميات، ومع العولمة وتداعياتها الرامية إلى تهجين الثقافات والقيم، وتدجين الشعوب، والحكومات. على الأفراد والجهات الراغبة بالحصول على صور للنموذج بحجم أكبر إرسال عناوينهم البريدية لإدارة تحرير الموقع [email protected]