الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    سريع يعلن استهداف يافا بفلسطين المحتلة    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن والإمارات.. تاريخ حافل من علاقات الصدارة
نشر في نبأ نيوز يوم 30 - 01 - 2007

أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة حول العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية وذلك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للدولة.
واستعرضت الدراسة حجم ومستوى هذه العلاقات وما شهدته من محطات بارزة أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.
وأوضحت أن اللقاءات التي تجمع القادة تعد علامة مضيئة على درب العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتقدم مشهدا جليّا لواقع العلاقات الإماراتية اليمنية التي تمتاز بالدفء والحيوية منوهة الى أن هذه اللقاءات الأخوية تأتي على قاعدة صلبة من التفاهم العميق في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر والتشاور المتواصل.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارته لدولة الإمارات في إبريل عام 2000 واستعرض معه علاقات التعاون المشترك والسبل الكفيلة لتعزيزه في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير لشعبي البلدين عبر التواصل المستمر في العديد من المناسبات عبر الاتصال المباشر ومن خلال المبعوثين.
وأظهرت الدراسة المواقف المشرفة التي اختطها قادة البلدين في كل المجالات منوهة إلى أن لهما من العمل في سبيل مصلحة شعبيهما والأمة العربية والإسلامية وخير العالم ما تذكره صفحات التاريخ بفخر واعتزاز وضمن هذا المنظور ازدادت العلاقات الثنائية رسوخاً وتحولت مع مرّ الأيام إلى علاقات متداخلة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرقت إلى ما يحظى به البلدان من أوجه اهتمام مشترك على كافة الأصعدة لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين تشكل أحد النماذج البارزة للعلاقات الثنائية بما تعكسه من طموحات مشتركة لاستثمار القدرات المادية وإنمائها وحافزاً إلى التقدم والتطور لتحقيق ما يصبو إليه البلدان من تطلعات ورفعة في بناء دولتين عصريتين انطلاقا من التقاليد الراسخة وهدى المبادئ التي أرستها القيادة الحكيمة والحرص المستمر على المصالح القومية والوطنية.
وتحدثت الدراسة عن الجهود التي يبذلها البلدان في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مؤكدة أن الإمارات واليمن نهجتا في تعاملهما مع مختلف القضايا الموضوعية والحكمة وبعد النظر والمناداة للأخذ بأسلوب الحوار في التصدي لمختلف المشكلات باعتبار الحوار الجدي والعقلاني السبيل الأمثل لتجاوز أية عقبات وتطوير المناخ ليكون أكثر ملاءمة نحو مزيد من السلام والاستقرار والتعاون سواء على صعيد العمل العربي المشترك أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن علاقات التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين قد نمت وتعددت مجالاتها بمعدلات عالية مدفوعة بالرعاية الشاملة التي تجدها من جانب القيادة السياسية وبعوامل الموقع الجغرافي المتميز القريب من الأسواق الإقليمية ذات المعدلات السكانية العالية والحركة الاقتصادية النشطة ونهج الانفتاح والمرونة والتنافسية مما يسمح بالاستفادة الفعلية من الفرص الكبيرة المتاحة فيهما على أساس من استثمار الأموال والخبرات والموارد الطبيعية في إطار عملية التنمية الشاملة التي تعد هدفا أساسيا للخطط الاقتصادية منوهة إلى أن هذه العلاقات تمتاز أيضا بالقوة والترابط والفاعلية على كافة المحاور كما تسير دائما باتجاه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين في التقدم والرقي.
ونقلت الوكالة عن الأخ عبد الواحد محمد فارع سفير الجمهورية اليمنية لدى الإمارات تأكيده ان دولة الإمارات العربية المتحدة تعد اكبر شريك تجاري لليمن من بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتخطيها مبلغ المليار دولار وذلك بفضل التطور الكبير الذي شهدته العلاقات التاريخية المتميزة بين قيادتي البلدين على مر السنين .
"وقال سعادته في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم ان هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمواصلة العمل الدؤوب لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار إلى ان العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط اليمن ودولة الإمارات تاريخية وارسى قواعدها الثابتة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح منذ السبعينيات من القرن الماضي وهي في الأساس علاقات يحكمها التاريخ وروابط الدم بين الشعبين وهي راسخة جدا وستكلل انشاء الله مع هذه الزيارة بالنجاح بما يحقق المصالح المشتركة .
ونوه سعادة السفير اليمني بما قدمته الإمارات في مؤتمر المانحين الأخير لتمويل المشاريع التنموية في اليمن بمنحها مبلغ 500 مليون دولار وذلك إلى جانب الدعم الكبير الذي قدمته خلال السنوات الماضية في تمويل المشاريع الخيرية والتنموية كتمويل سد مأرب وتنفذ قنوات السد حاليا وهو المشروع الذي تبناه وتكفل به المغفور له الشيخ زايد رحمه الله .
وأضاف بهذا الشأن ان الإمارات تقوم ايضا بتمويل سدين رئيسيين في اليمن الأول هو حسان في أبين والثاني سردود في الحديدة وهما من السدود الاستراتيجية ويلعبان دورا رئيسيا في تنمية الاحتياطات المائية والجوفية وإيجاد نهضة زراعية في المحافظتين كما ان هناك برامج ومشاريع خيرية حيوية تنفذها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء رئيس الهيئة وكذلك مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وكذلك صندوق ابو ظبي للتنمية.
وذكر سعادة السفير اليمني أن المستثمرين الإماراتيين بدأوا يعملون باهتمام في اليمن بشكل واضح خلال الفترة الماضية خاصة بعد قرار فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بمنح المشاريع التي تزيد عن 10 ملايين دولار الأراضي بدون مقابل .
وقال ان مثل هذه والامتيازات الاستثمارية لاتتوفر بأي دولة أخرى خاصة وأن الرئيس علي صالح مهتم بمسائل الاستثمار ويشرف بنفسه وبشكل مباشر على المشاريع الاستثمارية .
وأفاد السفير فارع بان اللقاء الذي سيجمع فخامة الرئيس علي صالح مع ممثلي غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال والمستثمرين في الإمارات على هامش زيارته للدولة سيضع الأسس الواضحة للاستثمار الأمثل في اليمن حيث سيوضح فخامته الأمور أمامهم لتجاوز أي عقبات في طريقهم إلى جانب إعطائهم المزيد من الامتيازات التي تكفل حقوقهم ونجاح استثماراتهم .
ونوه سعادته بان الجانب التجاري بين الإمارات واليمن مزدهر ومتطور وتجاوز المليار دولار حيث تعد الإمارات الشريك الاقتصادي الأول لليمن بين دول مجلس التعاون موضحا أن هذا الرقم نما بشكل متصاعد خلال السنوات الأخيرة .
وأشار إلى أن إمارة ابوظبي وحدها كان حجم تبادلها التجاري مع اليمن لايتجاوز 50 مليون دولار والآن وصل إلى 400 مليون دولار.
وثمن سعادة السفير اليمني عاليا دور الإمارات واهتمامها بمسالة تعزيز الشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ..وقال" يكفي ان سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية أول من أطلق وتحدث عن مسالة تأهيل اليمن اقتصاديا"، موضحا أن هذه الرؤية الاستراتيجية التي لم يدرك أهميتها الكثيرون تسير بخطوات راسخة وثابتة.
وعما اذا كانت المشكلات المالية والإدارية تعد عائقا أمام اليمن للمرحلة المقبلة أكد سعادة السفير اليمني ان هناك برنامج إصلاح إداري ومالي واقتصادي ينفذ وفقا لخطة زمنية متفق عليها بين اليمن والبنك الدول والمانحين ودول مجلس التعاون .
وقال "لا اعتقد ان هناك إشكالية في ذلك فكل بعثات صندوق النقد التي تزور اليمن تقيم بشكل ايجابي هذه الخطوات التي تنبني على التزامات تنفذها اليمن بدقة".
وأضاف " دون شك سنكون مخطئين اذا اعتبرنا الصورة وردية فأي عمل لابد ان تواجهه مشاكل ولكن المهم وضع اليد على هذه الصعوبات ومعالجتها حتى لا تعرقل مسيرة الإصلاح" موضحا أن ديون اليمن حاليا ليست بالكبيرة وهي بحدود خمسة مليارات دولار فاليمن حريصة بان لاتغرق في الديون لانها ستكون عائقا كبيرا في مسيرة التنمية بالبلاد .
وأكد سعادته بهذا الشأن حرص اليمن على الاستفادة في جانب الديون الخارجية بمشاريع تعود بالفائدة الكبرى عليها ذات المرودوية العالية مع أهمية عدم التورط في مشاريع الخدمات التي لاتعود بالفائدة الكبيرة وتعمق من الديون بشكل كبير.
وبشان مدى توافق واختلاف اليمن في سياستها الخارجية مع دول مجلس التعاون أكد سعادة السفير اليمني لدى الدولة على ان ثوابت السياسية الخارجية لليمن تتفق تماما مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي في جوانبها المختلفة .
وقال بهذا الشأن "يجب ان نكون حذرين تجاه وسائل الإعلام التي تطلق أحيانا لأغراض عبثية مثل هذه الأمور فيجب ان نتعامل مع هذه الأمور بروح المسؤولية والحس العالي فالسياسة الخارجية اليمنية في مجملها تتفق من حيث المبدأ مع سياسة دول الخليج العربي".
وأوضح أن الرؤية اليمنية لا تذهب بعيدا عن مسار السياسة الخارجية الخليجية فخلال السنوات الأخيرة اتضح جليا هذا التوافق في العديد من المواقف الدولية والإقليمية ومن يقوم بمراجعة موضوعية سيجد ان الثوابت لدول مجلس التعاون واليمن هي واحدة وان وجد خلاف فهو خلاف في وسائل تنفيذ السياسة الخارجية وهي بسيطة وشكلية ولا تشكل عائقا على الإطلاق بل تؤكد على امتلاك رؤية واحدة للسياسة الخارجية في المنطقة وفي الإطارين الإقليمي والدولي .
وأكد سعادة سفير اليمن ان المصالح المشتركة لدول المنطقة والمصير المشترك تحتم تبني سياسة خارجية واحدة .. وقال " ليس هناك مجال للاختيار فاليوم الجميع مستهدف الأمر الذي يفرض مزيدا من التلاحم والتقارب وإتباع سياسة خارجية وداخلية واحدة".
وعن تقييمه لعلاقات اليمن مع دول مجلس التعاون قال " ان علاقاتنا مع دول مجلس التعاون منفردة ومجتمعه متميزة وعلى سبيل المثال ان ما يميز علاقات اليمن مع السعودية هو حجم المصالح الكبيرة من المفهوم الأمني والسياسي والاقتصادي والتجاري والتقارب الجغرافي الديموغرافي وكل هذه مقومات تضع العلاقات بين البلدين متطورة منوها في هذا الإطار باتفاقية جدة التي عجلت في البدء بتفعيل العلاقات بين البلدين ".
وأضاف ان علاقات اليمن مع الإمارات متطورة بشكل متسارع وكذلك الحال مع سلطنة عمان وقطر والبحرين والكويت فليس هناك موانع تحول دون تطورها .. مشيرا إلى ان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح للإمارات اليوم دون شك ستساهم في دفع العلاقات بشكل كبير في مختلف المجالات .
وقال عبد الواحد فارع ان العلاقات بين اليمن والإمارات شهدت حركة سريعة من التطور خلال الفترة الماضية فالعلاقات التجارية على سبيل المثال اكبر من حجم العلاقات مع السعودية والتي لم تتجاوز 900 مليون دولار الأمر الذي يؤكد أن الإمارات اكبر شريك اقتصادي لليمن بين دول مجلس التعاون .
وحسب إحصائيات وزارة الاقتصاد الإماراتية لعام 2005 فان قيمة إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى اليمن خلال العام 2005 وصل إلى مليار و122 مليون درهم فيما بلغت الصادرات غير النفطية إلى اليمن 421 مليون درهم في الوقت الذي سجلت قيمة الواردات من اليمن إلى دولة الإمارات مبلغ 493 مليون درهم .
وكانت اللجنة التحضيرية المشتركة الخليجية اليمنية لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار مع اليمن قد عقد مؤخرا اجتماعا حيث تمت مناقشة خطة العمل المقترحة من الجانبين بهدف تعريف رجال الأعمال والمؤسسات المالية وشركات الاستثمار فى دول مجلس التعاون بفرص الاستثمار المتاحة لدى اليمن والقابلة للاستغلال في القطاعات المختلفة وذلك لتعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار في كافة المجالات تحقيقا لبرامج التنمية ودعما للتعاون الاقتصادي والإنتاجي وتنويعا لمصادر الدخل لدى الطرفين واستكمالا للأطر ومجالات التعاون التي أقرتها اللجان الوزارية في إطار مجلس التعاون تعزيزا وتوثيقا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية.
وقدمت اليمن إلى مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رئاستها الدورة الماضية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 إلى 2010 وخطة البرنامج الاستثماري إلى أجندة الإصلاحات الوطنية ووثيقة سياسة المساعدات وآليات تنفيذ المشاريع التنموية وتقرير تقييم الاحتياجات القطاعية والرؤية الإستراتيجية للتنمية في اليمن حتى عام 2025 .
وأكد معالي الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين اليمني أن دولة الإمارات قامت بدور فاعل وواضح في دعم العملية التنموية في اليمن .. مشيدا بالعلاقات المتطورة بين بلاده ودولة الإمارات.
وقال الدكتور القربي ان البلدين يمتلكان سجلا ناصعا من العلاقات الثنائية المتطورة وللإمارات بصمات واضحة في دعم العملية التنموية في بلادنا.. لقد شكل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب بمشاعره القومية الجياشة وتعاضده المعروف مع قضايا العرب المصيرية عامل الدفع القوي للعلاقات اليمنية الإماراتية.
وأضاف ان الشواهد الحالية كثيرة على هذا الدعم الأخوي السخي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة ولعل أبرزه تواصل تقديم الدعم لسد مأرب الذي يحظى برعاية خاصة من دولة الإمارات إلى جانب مشاريع أخرى عديدة.
وذكر معاليه ان دولة الإمارات الشقيقة أبدت دعما قويا لليمن أثناء التحضيرات لمؤتمر المانحين في لندن وأثناء انعقاده وينسجم هذا الموقف والعلاقات المتطورة بين البلدين والتي تحظى برعاية ودعم القيادتين السياسيتين.
وحول الاستثمارات الإماراتية في اليمن قال وزير الخارجية اليمني " أود التأكيد أن الاستثمارات الإماراتية والخليجية الأخرى ستجد كل ترحيب ودعم وتعاون.. فاليمن يحتوي على إمكانية واعدة للاستثمار والمجالات متنوعة بدءا بالسياحة والعقارات والمنطقة الحرة في عدن والتصنيع وسواه.. والمناخ الاستثماري مساعد وتعمل بلادنا على تطوير مختلف قوانين الاستثمار بما يحقق الانسجام مع المعايير الدولية".
ووجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " في أكتوبر من العام الماضي وبمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء أربعة مساجد في جزيرة سقطرى اليمنية وتزويد مستشفى سقطرى بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة
وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة تم مؤخرا تخصيص مبلغ 150 مليون دولار قروضا ميسرة من صندوق ابوظبي للتنمية لتنفيذ مشاريع بناء سدين في اليمن.
ووفقا لصندوق ابوظبي للتنمية يقوم الصندوق بتمويل إنشاء سدين لتخزين المياه سردود في محافظة الحديدة الساحلية بتكلفة 75 مليون دولار وحسان في محافظة أبين الجنوبية الشرقية بتكلفة 75 مليون دولار وذلك استمرارا للتعاون بين صندوق ابوظبي ووزارة التخطيط اليمنية في مجال دعم وتشييد السدود في عموم المحافظات اليمنية.
من جانبها أفادت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بانها قامت مؤخرا بتنفيذ عدد من المشاريع الخيرية في اليمن أبرزها إنشاء مستشفى زايد للأمومة بصنعاء بتكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين و403 آلاف دولار أمريكي وإنشاء جامع المشهد بتكلفة 900 ألف دولار وتنفيذ مشروع حفر الآبار بتكلفة تصل إلى مليوني دولار إلى جانب مشاريع اخرى قيد الدراسة أبرزها ترميم مسجد زايد في عدن وبناء سد الضبعات في الربع الخالي.
كما بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في اليمن في الفترة من العام 1994 وحتى نهاية العام الماضي 55 مليونا و189 ألف درهم تضمنت العمليات الاغاثية والمشاريع الإنشائية والموسمية وبرامج رعاية وكفالة الأيتام والمساعدات المقطوعة والعينية .
ومنذ مطلع التسعينيات تضطلع الهيئة بدور إنساني وتنموي على الساحة اليمنية لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا والحد من معاناتهم الإنسانية وتعززت جهود الهيئة في اليمن بفضل المبادرات الكريمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه / الذي لم يدخر وسعا خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم في السراء و الضراء وانتشرت على الساحة اليمنية مشاريع زايد الخير التي لا تزال تعطي ثمارها وينتفع بخيراتها الأهل و الأشقاء في المحافظات اليمنية كافة .
وعلى ذات النهج الذي اختطه المغفور له و الأثر الذي تركه في نفوس شعب اليمن الشقيق يسير خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / في الدفع بهذه المسيرة القاصدة إلى الأمام ودعمها وتعزيزها بالمزيد من المشاريع الحيوية التي ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للفئات الضعيفة في مجالات الصحة و التعليم وخدمات المياه وغيرها من الأنشطة الضرورية .
وتمكنت هيئة الهلال الأحمر عبر توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر من الانتشار وسط المحتاجين في اليمن وتوسعت برامجها وتنوعت خدماتها متضمنة أهم الجوانب الإنسانية وشملت برعايتها وعنايتها أصحاب الحاجات وذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.