اكد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على أهمية الدور الذي يجب ان يضطلع به رجال الأعمال في تعزيز الشراكة والترويج لفرص الاستثمار في اليمن . وأشار رئيس الجمهورية خلال استقباله اليوم بمقر إقامته بأبوظبي الوفد الاقتصادي المرافق له , إلى أن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي سيعقد بصنعاء في أبريل القادم يمثل فرصة لجذب الاستثمارات الخليجية وغيرها من الاستثمارات وبما يعزز من فرصة الشراكة ويحقق المصالح المشتركة بين اليمن والمستثمرين . كما أكد فخامة الرئيس بأن رجال الأعمال اليمنيين ينبغي أن يكونوا خير سفراء لليمن للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين خاصة في ظل ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار ومن التنوع الطبيعي الجاذب للاستثمارات في مختلف المجالات. وقد بحث الرئيس علي عبدالله صالح مع رجال الأعمال السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة فيما بينهم ونظرائهم من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين. ودعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رجال الأعمال و المستثمرين الإماراتيين الى الاستثمار في اليمن . وأكد فخامة الرئيس تقديم كافة التسهيلات والخدمات لإنجاح الاستثمارات الإماراتية في اليمن مشيرا الى أن اليمن ترتبط بعلاقات أخوية متميزة مع دولة الامارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و تعززت هذه العلاقات في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة . وأضاف أن دولة الامارات تعتبر أكبر شريك تجاري لليمن بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . ولفت الى أن هناك فرصا كبيرة ومتعددة متاحة للمستثمرين الإماراتيين خاصة في قطاعات السياحة والخدمات العلاجية وتحلية المياه والزراعة والمشاريع الإسكانية مؤكدا أن حكومته تقدم الأرض مجانا لكل مشروع استثماري تتجاوز قيمته عشرة ملايين دولار . وقال إن وفدا كبيرا من رجال الأعمال اليمنيين يرافقه لبحث تأسيس شراكات مع رجال الأعمال والشركات الإماراتية مؤكدا أنها فرصة لابد للطرفين الاستفادة منها . وشدد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على أن اليمن آمن ومستقر مبديا استعداد بلاده لقبول جميع الملاحظات من الداخل والخارج حول قانون الاستثمار الجديد في البلاد . من جانبه رحب المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي في بداية الاجتماع بفخامة الرئيس اليمني والوفد المرافق له لافتا الى أن هذه الزيارة لها بالغ الأثر في تعزيز الروابط التجارية وتوطيد علاقات التعاون الاستثماري بين رجال الأعمال والشركات والمؤسسات في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية الشقيقة . وقال سعادته إن غرفة أبوظبي تعمل بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول الشقيقة وتسعى دائما تبعا لتوجيهاتها الكريمة إلى مد الجسور وبناء علاقات التعاون التجاري والاقتصادي وتأسيس الشراكات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود بالمنافع المتبادلة وتحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. وأضاف أنه تبعا لذلك فإن غرفة أبوظبي تولي اهتماما كبيرا من أجل إقامة الروابط التجارية والصلات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وفعاليات القطاع الخاص في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية الشقيقة. وأكد أن هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين في ضوء الإمكانيات الصناعية والتجارية والخبرات الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لدى الجانبين . وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية ترتبطان بعلاقات أخوية متميزة وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية إلا أن هذا المستوى المتميز من العلاقات لم ينعكس بالقدر الكافي على صعيد المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين حيث تتوفر فيهما إمكانيات كبيرة في كافة المجالات . وأشار الى أن قيمة المبادلات التجارية بين الجانبين لم تتجاوز ال 600 مليون دولار في نهاية العام 2005 موضحا أن هذه الأرقام متواضعة وليست في مستوى طموحاتهم المشتركة معربا عن أمله في أن يصل الجانبان الى حلول تساعد في انسياب التجارة بين البلدين الشقيقين ومضاعفة الاستثمارات المشتركة. ورأى أن الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مؤسسات البلدين يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد من القطاع الخاص لدى الجانبين لقيادة حركة التغيير والتطوير في مجالات التجارة والصناعة وتبادل الخبرات والاستثمار من خلال عقد الندوات المشتركة وحلقات الحوار والنقاش للتعرف على مناخ العمل والاستثمار وإمكانات الإنتاج والتصدير مؤكدا أن زيارة فخامة الرئيس اليمني لأبوظبي اليوم تعد خطوة هامة على هذا الطريق و هناك الكثير مما يجب عمله للارتقاء بهذه العلاقات إلى المستويات المأمولة . وقدم سعادة المهندس صلاح الشامسي في هذا الصدد بعض المقترحات التي يعتقد أن من شأنها المساهمة في تطوير مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع المبادلات التجارية بين البلدين والتي يعتقد أيضا أن من أهمها إقامة تعاون استثماري بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال الإماراتيين واليمنيين تكون مهمته الأساسية استغلال كافة الإمكانيات الاقتصادية لدى الجانبين في النهوض بالتعاون الاستثماري بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. وأبدى سعادته استعداد غرفة أبوظبي التام لدعم إخوانهم رجال الأعمال اليمنيين الراغبين في العمل والاستثمار في إمارة أبوظبي معربا عن أمله في تواجد فعال ونشاط أكبر للشركات اليمنية في أسواق الإمارات لتستفيد وتفيد بالشكل الذي يوازي حجم العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين. حضر اللقاء أصحاب المعالي وزراء الخارجية والتجارة والتنمية الدولية المرافقين لفخامة الرئيس اليمني و سعادة علي سيف سلطان العواني سفير الدولة لدى الجمهورية اليمنية و سعادة عبدالواحد محمد فارع سفير الجمهورية اليمنية وعدد من كبار رجال الأعمال في الدولة