وصل يوم أمس الجمعة إلى العاصمة صنعاء الشيخ فضل عامر زيد أبو صريمة بعد غياب دام ثلاثة أشهر، أشيع خلاله نبأ اعتقاله من قبل السلطات السعودية على خلفية اتهامات بالتآمر ضد مصالح المملكة. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، نفى الشيخ أبو صريمة ما تردد من أنباء حول قيام السلطات السعودية باعتقاله، وأكد أنه أمضى ثلاثة أشهر في ضيافة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أقام خلالها بفندق "ماريوت" في جدة، حضي خلالها بالتقدير والكرم الأميري، معرباً عن عميق شكره للأسرة المالكة في السعودية على ما لقيه من الرعاية وحسن الضيافة. وقال الشيخ فضل أبو صريمة حول ما تردد من أنباء، أنها يراد بها البلبلة، وقد تجاهلت "الصفحات البيضاء والباع الطويل للمشايخ في خدمة الثورة والوحدة والدور الاجتماعي الداخلي". هذا وكان في استقباله بمطار صنعاء الدولي عدد كبير من مشائخ وأبناء قبائل قيفة، ومسئولين حكوميين. وكانت مصادر إعلامية أفادت في وقت سابق أن وزارة الخارجية اليمنية أوعزت لسفارتها في الرياض بمخاطبة السلطات السعودية بشأن ثلاثة مشائخ يمنيين تم اعتقالهم من قبل أجهزتها الأمنية قبل نحو عشرة أيام، دونما علم ذويهم بطبيعة الاتهامات التي يجري التحقيق معهم بشأنها. وأوضحت المصادر أن رسالة الخارجية جاءت بناء على شكوى مرفوعة لها من أقارب المعتقلين، تدعي أن السلطات الأمنية السعودية اعتقلت كلا من الشيخين فضل أبو صريمة، وسيف القبلي بعد قيامهم بزيارة إلى منزل الشيخ صالح أبو صريمة، الذي تم اعتقاله معهم.