صدر عن بيت الشعراء في اليمن هذا الأسبوع العدد الأول من مجلة "غيمان" الأدبية التي يتولى الإشراف عليها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، ويرأس تحريرها الدكتور همدان دماج. ويتضمن العدد مجموعة من النصوص الإبداعية والدراسات الأدبية والنقدية لعدد كبير من الأدباء والكتاب العرب واليمنيين. منها على سبيل المثال قصيدة جديدة للشاعر الكبير أدونيس بعنوان "كونشيرتو بيروت آب 2006" ودراسة نقدية للدكتور محمد عبد المطلب بعنوان "ركائز التجديد في شعرية الحداثة". هذا وقد أشار الدكتور عبدالعزيز المقالح " في بلاغ صحفي بمناسبة صدور العدد الأول من المجلة بأن اليمن كانت وما تزال بحاجة إلى مجلة أدبية ترقى إلى المستوى المطلوب أسوة ببعض المجلات العربية ولكي تقدم للقارئ المحلي والعربي صورة عن الجديد من الكتابات الشعرية والنقدية." من جهته أوضح الدكتور همدان دماج أن مجلة "غيمان" هي امتداد لمجلة "أصوات" الأدبية التي توقفت عن الصدور منذ سنوات في مسعى جاد للعمل على استمرار التواصل بين اليمن والقارئ العربي عبر استكتاب العديد من الأسماء الكبيرة في عالم الأدب والثقافة إلى جانب نشر الجديد من الأعمال الإبداعية للأدباء والشعراء في اليمن. مشيراً إلى أن العدد الثاني من المجلة سيفتح أبوابه للأعمال السردية الجديدة وسيواصل اهتمامه بتقديم الفنانين التشكيليين ونبذة من أعمالهم الفنية. وجاء في البلاغ الصحفي الذي حصل موقع (عناوين ثقافية) على نسخة منه أن"غيمان" مجلة فصلية تصدر عن بيت الشعراء في اليمن، الذي أسسه الدكتور عبدالعزيز المقالح مطلع العام الجديد 2007م، وهي باكورة أنشطة البيت. ويدير تحرير المجلة الشاعر علي المقري وتضم هيئتها الإدارية كلاً من الدكتور حاتم الصكر والشاعر محمد عبدالسلام منصور والدكتور على الحضرمي. الجدير بالذكر أن منتصف العام الماضي كان قد شهد إعلان الشاعر عبد السلام الكبسي عن تأسيس ما سمي ب"بيت الشعر اليمني" في حين يذكر البلاغ الصحفي حول صدور مجلة غيمان انها صدرت عن "بيت الشعراء في اليمن" الذي أسسه الدكتور عبد العزيز المقالح مطلع هذا العام... ويرى بعض المتابعين للمشهد الثقافي اليمني أن وجود هاتين المؤسستين الناطقتين باسم شعراء اليمن يأتي في الوقت الذي يجد فيه غالبية الشعراء اليمنيين أنفسهم خارج كل المؤسسات التي تتجاذب التسميات فيما بينها دون أن ترتكز في نشاطها وخطوات إنشائها على قواعد العمل المؤسسي المتعارف عليها، بقدر ما ترتكز على شخصنة هذه الأطر ومحاولة احتكار تمثيل المشهد الشعري. غير أن اهتمام "بيت الشعراء في اليمن" بإصدار مجلة "غيمان" التي اعتبر رئيس تحريرها الدكتور همدان دماج انها امتداد لمجلة أصوات مسألة ستحسب - كما يرى المتابعون - لهذا الكيان الجديد الذي يتمنى له الشعراء أن ينجح في تأسيس مجلة أدبية يمنية نوعية يكون من بين أهدافها الإرتقاء بمستواها إلى مصاف المجلات الادبية العربية، دون أن يعني ذلك التسليم بكون هذه المؤسسة أو تلك هي الناطق الرسمي باسم شعراء اليمن.. من ناحيته يرى رئيس تحرير (عناوين ثقافية) أن تعدد المؤسسات الثقافية في اليمن يعتبر ظاهرة صحية ويعكس مدى وعي النخبة المثقفة بأهمية اللحاق بركب المجتمع المدني وبخاصة إذا ما اتجهت هذه المؤسسات نحو تفعيل وجودها وتحرير أطرها وأنشطتها من الآليات التقليدية التي تعتمد على تسيير أنشطة بدائية تقام في الغرف المقفلة على أصحابها وفي جلسات شعبية ترتهن لطقوس تعاطي القات..