في دراسة اعتبرت صادمة نشرت أمس، جاء أن الأطفال البريطانيين هم الأكثر تعاسة وبؤساً بين أطفال العالم المتقدم. بريطانيا احتلت ذيل القائمة التي ضمت دولا صناعية من أوربا بقسميها الغربي والشرقي إضافة للولايات المتحدة. ووجد معدو الدراسة التي أصدرتها اليونسيف، أن المراهقين البريطانيين هم الأكثر تعاطيا للكحول والتدخين والمخدرات وانتشار ظاهرة الحمل بين الفتيات الصغيرات. الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدولة الأقرب تسلسلاً لبريطانيا إذ حلت في الموقع ما قبل الأخير في لائحة ضمت واحدا وعشرين بلدا. وذكرت الدراسة أن أقطار شمال أوربا، مثل هولندا والسويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، احتلت النصف الأعلي من اللائحة حيث الأطفال هناك أكثر صحة وسعادة قياسا بنظرائهم في بقية البلدان. وأشارت اليونيسيف إلي أن علي بريطانيا التي تعتبر بين أغني الدول في العالم أن تبذل المزيد من الجهد في هذا الشأن حيث يعيش الأطفال وسط عائلات بلا عمل. من ناحيته قال بوب ريتميير، الرئيس التنفيذي لمجتمع الطفولة: "ببساطة، لا يمكننا تجاهل هذه الحقائق الصادمة التي جري الكشف عنها مؤخرا". وكشفت الدراسة أيضا عن أن الأمر لا يتعلق بغني هذه الدولة أو تلك، فجمهورية التشيك، علي سبيل المثال، حققت مستوي أفضل لأطفالها قياسا بالدول الغنية الأخري. هذا وقد اعتمدت الدراسة علي عملية مسح كونية شملت الأطفال الذين هم في الحادية عشرة والثالثة عشرة والخامسة عشرة من أعمارهم، حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.