اجمع المشاركون في ندوة (برنامج الإصلاح وآلية مكافحة الفساد) التي عقدت صبيحة هذا اليوم الاثنين بمدينة تعز بتنظيم من المعهد اليمنى لتنمية الديموقراطية على إن الفساد قضية وطنيه يتحمل مسؤوليتها كل من الدولة والمجتمع على حد سواء. وفيما تغيبت السلطة المحلية بالمحافظة عن حضور فعاليات الندوة، هاجم عدد من المداخلين السلطة وحملوها الجزء الأكبر مما يجرى على الساحة من فساد يلتهم كل مقدرات الوطن مشيرين الى ضعف أداء المنظمات الأهلية في مكافحة الفساد مطالبين بتفعيل أدائها بشكل اكبر. ودعا بعض المداخلين الى ثورة ومقاومة ضد الفساد باعتباره قضية وطنية بدلا من مكافحته بالكلمات. من جانبه قال الأخ احمد الصوفي- أمين عام المعهد الوطني لتنمية الديموقراطية: إن الفساد يشكل التحدي الأكبر للدولة والوطن مؤكدا إن اليمن في معركتها ضد الفساد يجب أن تنطلق من زاوية "تكون أو لا تكون" حتى تصبح أنموذج يحتذى به في المنطقة كلها، مشيرا الى إن الندوة تهدف الى تأسيس تحالف مدني واسع ضد الفساد وخلق وعى اجتماعي مضاد لهذه القضية وتحويل المقاومة الى ثقافة مناهضه للفساد، وكذلك تهدف الندوة الى إيجاد حوارات وملاحقات تحاصر بؤر الفساد أينما كانت والعمل على تمكين أجهزة الرقابة من أداء دورها بفاعليه. وتسال الصوفي: أين موقع الفساد من مشروع النهوض التنموي الشامل ومشروع ترسيخ شخصية اليمن كنظام سياسي ديموقراطي!؟ منوها الى إن كل الظواهر السلبية في المجتمع ورائها الفساد مثل ظاهرة الثأر وسوء الإدارة وسوء التحصيل العلمي وغيرها داعيا الى الابتعاد عن لغة التنظير حول الفساد، مؤكداً: إن الفساد اعقد واخطر شيء يواجهه المجتمع اليمنى اليوم. هذا وقد قدمت الى الندوة العديد من أوراق العمل من كل من الدكتور عبد الله الذيفانى، والدكتورة سوسن الحضرمي، والدكتور احمد الحميدى، والدكتور عمر إسحاق، والشيخ عبد الله أمير، والأستاذ احمد الصوفى، والأستاذ عمار المعلم- تطرقت جميعها الى ماهية الفساد، وسبل معالجته، ومكامن منابعه ودور الإعلام في مكافحته، ودور المجتمع المدني في مكافحته والمنظومات التشريعية والقضائية كآليات لضبطه. حضر الندوة رئيس جامعة تعز الأستاذ محمد عبد الله الصوفى، ووكيل محافظة تعز الشيخ محمد الهياجم، وعدد من المهتمين وأساتذة الجامعات.