كشف السيد جاكي – نائب السفير الفنلندي في الرياض- عن تطلعات بلاده ل"فتح آفاق كبيرة للتعاون مع اليمن في مختلف المجالات"، مؤكداً عزم بلاده دعم مشاريع النشاط المدني ضمن الجانب الإنساني. وأعرب عن سعادة السفارة الفنلندية في الرياض بافتتاح مشروع مركز تأهيل الأطفال المعاقين في صنعاء التابع لجمعية التحدي لرعاية المعاقات، والذي أعده نائب السفير أول مشروع فنلندي تستهل به حكومة بلاده تعاونها مع اليمن، مؤكداً أنه لشرف عظيم أن تعمل السفارة الفنلندية مع جمعية التحدي لرعاية المعاقات في خدمة العمل الإنساني ، معرباً عن إعجابه بشجاعة رئيسة الجمعية – جمالة البيضاني- وإقدامها على العمل في مجال رعاية المعاقين والمعاقات. جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل افتتاح مركز تأهيل الأطفال المعاقين حركياً الذي دشنته صباح اليوم الأربعاء الدكتورة أمة الرزاق حمد- وزيرة الشئون الاجتماعية- وعلي صالح عبد الله، وكيل الوزارة، والذي قدم صندوق رعاية المعاقين التابع لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل جزءً من تمويله، فيما أسهمت السفارة الفنلندية في الرياض بتقديم جزء آخر، ليكون بذلك أول مركز علاجي نوعي يقدم الرعاية المتكاملة للمعاقين حركياً والمصابين بالشلل الدماغي. من جهتها أكدت جمالة البيضاني- رئيسة الجمعية- في كلمة الافتتاح أهمية المشروع للمعاقين حركياً الذين هم من أكثر الفئات المهمشة في المجتمع ، مؤكدة أن الكثير من الأسر التي لديها معاقين تنتظر متى يموت المعاق لأنها حالة ميئوس منهان منوهة الى أن هذا المشروع جاء بعد الكثير من المحاولات والجهود التي بذلتها الجمعية من أجل ايجاده. وقالت: أنه بفضل صندوق المعاقين والقيادة اليمنية استطاعت الجمعية الوصول إلى حلول تعطي الجمعية دافع وأمل كبير بأن يتم التوسع بنطاقات أكبر. وأشارت السيدة البيضاني إلى: "أن العديد من الأسر التي زرناها كانت تقول عن ابنها المعاق هذا ميت ولكنه يتنفس، ولكننا وصلنا اليوم إلى حلول وسخر الله لنا المشروع الفنلندي وصندوق المعاقين الذي أخذ على عاتقه رعاية نسبة كبيرة ومهملة من فئات المجتمع". وتم خلال حفل التدشين- الذي حضرته أيضا الدكتورة نجيبة حداد، وكيلة وزارة الثقافة لشئون المرأة والطفل، والأستاذة نور باعباد ، وكيلة وزارة الشئون الاجتماعية، وعبد الله الهمداني، المدير التنفيذي لصندوق المعاقين- تم استعراض أفلام توثيقية لحالات مرضية تولى المركز معالجتها خلال مرحلته الاولى التي استهلها في الأول من ديسمبر 2006م ، والتي بينت نتائجاً ايجابية كبيرة لحوالي (67) حالة، فيما كانت هناك (7) حالات فقط ميئوس منها من بين الحالات التي تم استقبالها خلال الشهرين الماضيين. هذا ويشتمل المركز على قسم للتدخل المبكر ، وآخر للسمع والنطق ، والتخاطب والعلاج، وصالات العلاج الطبيعي، إضافة إلى سكن متكامل للحالات التي يتم استقبالها. هذا وستقوم "نبأ نيوز" في وقت لاحق بنشر استطلاع عن طبيعة العمل بالمركز، وأقسامه، ورؤى الفريق الطبي بشأن مشكلة الإعاقة في اليمن، وقضايا أخرى.