أحيت وزارة الثقافة مساء أمس الأربعاء على صالة 22 مايو في بيت الثقافة بصنعاء احتفائية تكريمية للفنانتين اليمنيتين الكبيرتين تقية الطويلية ونبات أحمد تم خلالها قراءة السيرة الذاتية للمحتفى بهن، وعزف وصلات موسيقية ومقطوعات غنائية كانت الفنانتان تغنت بها ضمن مشوارهما الفني الطويل الذي سجل لحقبة فنية متميزة من موروث الغناء اليمني. وقد ألقى خالد عبد الله الرويشان – وزير الثقافة- كلمة بالمناسبة أشاد فيها - بلسانه الفصيح ولغته المصقولة بالمفردات الأدبية البليغة التي لطالما طربت لها مسامع المثقفين- بالتراث الفني الذي قدمته الفنانتان، وأهمية تلك الحقبة في تشكيل مسيرة الفن. وأعلن الوزير الرويشان – في كلمته: (أن بيت الثقافة لن تعود بيتاً للثقافة، ولكن بيتاً للحنين والذكريات)، وهو الأمر الذي أكد أدباء ومثقفون خبروا قراءة ما يدور في خلد الوزير الرويشان وما ترمي إليه مفرداته الشعرية ل"نبأ نيوز" أن الوزير أعلن – شعرياً- غياب اسمه من التشكيل الوزاري المرتقب؛ وأنه "واثق" من فراقه الوشيك لبيت الثقافة الذي لم يكن ليفارقه يوماً حتى يعود أليه في اليوم الثاني، فأصبح مستودع "ذكرياته" التي سوف "يحن" إليها. وأبدى بعض المتحدثين أسفهم على ذلك، مشيرين إلى ما قدمه الرويشان للثقافة اليمنية، ومنوهين في الوقت نفسه إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها الوزير مثل إهماله بعض المبدعين، وللمسرح وحرمان المسرحيين من حقوقهم في الوقت الذي لاقى الموسيقيون والراقصون والتشكيليون "والمقربون من الأدباء" أكثر من استحقاقهم "ن منوهين إلى "أن من لا يعمل لا يخطيء".