قدمت الناشطة سامية الأغبري اليوم استقالتها من التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وعضوية لجنته المركزية، وتحرير صحيفة "الوحدوي" الناطقة بإسم التنظيم على خلفية إشكاليات عالقة مع قيادة التنظيم. وفيما رفضت الآنسة الأغبري الإدلاء بأي معلومات ل"نبأ نيوز" تؤكد أو تنفي الخبر، واكتفت بالقول "لا تعليق"، كشفت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" أن الأغبري تطالب قيادة التنظيم منذ مدة طويلة بتسويات مالية لاستحقاقاتها، وأن المماطلات المستمرة من قبل قيادة التنظيم دفعتها إلى تقديم الاستقالة، خاصة وأنها سبق وأن هددت مراراً بالاستقالة دونما استجابة من قبل قيادة التنظيم الناصري. وأكدت المصادر أن الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأستاذ محمد الرداعي أجرى اتصالاً مع الآنسة الأغبري لإقناعها بالعدول عن قرار الاستقالة، إلاّ أنها ما زالت مصرة على استقالتها، رغم تواصل شخصيات ناصرية أخرى معها للغرض ذاته. وتعتقد المصادر أن قيادة التنظيم قد ترفض الاستقالة لكون الزميلة سامية قدمتها لقطاع الرقابة والتفتيش في الوقت الذي كان يفترض تقديمها للجنة المركزية للتنظيم. وتعتبر استقالة الآنسة الأغبري هي الثانية على صعيد الكوادر الإعلامية للتنظيم الناصري بعد أن كان الزميل حمدي البكاري قدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس تحرير صحيفة "الوحدوي" بسبب ما تعانيه الصحيفة من اختلالات، وتجاهل كبير لحقوق العاملين فيها من قبل قيادة التنظيم، وهو المر الذي يضع الزملاء في الصحيفة والموقع الالكتروني في حرج شديد لعدم قدرتهم على تلبية الاحتياجات الإعلامية لمنافسة إعلام أحزاب أخرى تمتلك إمكانيات مادية هائلة. ويتزامن قرار الزميلة الأغبري بعد يومين فقط من تأجيل قضيتها المرفوعة ضد إحدى الصحف المحلية التي تتهمها بالتشهير والقذف، والذي حددت المحكمة يوم 6/ مارس موعداً قبل الأخير للبت فيها وإصدار الحكم.