خسرت إحدي العشائر أكثر من مليون ريال من أجل استقصاء أصلها ومتابعة نسبها، وكان سبيل العشيرة التي تسكن أرض المناهيل بمنطقة نجران إلي ذلك الاتجاه لشيوخ القبائل المشهورين بحفظ الأنساب والعلم بها للتصديق علي انتسابها إلي قبيلة معروفة بجذورها بالمنطقة. ولأن هذه العشيرة السعودية تعتبر واحدة من أكثر العشائر التي عانت في البحث عن الأصول فقد اتجه رموزها إلي أحد شيوخ القبائلالمعروفين من قبيلة شمر للاستفادة من ختمه الذي يوصي بأنهم ينتمون إلي قبيلة في المنطقة الجنوبية. ورغم هذا التأكيد إلا أن القبيلة مازالت تنفي انتماء العشيرة لها. وتصفهم بأنهم دخلاء حسب العرف القبلي ولا تربطها بهم أي صلة. قد أنشأ أفراد العشيرة صندوقا ماليا دفعوا بموجبه لبعض القبائل حتي تعترف بانتمائهم للقبيلة الجنوبية، وزاد علي ذلك ضياع مال كثير من شيخ القبيلة إثر تعرضه لعملية نصب محكمة من أفراد إحدي القبائل الذين ادعوا أن أحد أجداده قد قام بغزو قبيلتهم وأنهم يطلبونه دما، فما كان منه إلا أن دفع لهم مالا وهدايا تقدر قيمتها بأكثر من 100 ألف ريال ظنا منه بأنه كسب جاها قبليا بأن جده كان يغزو مثلما كانت تفعل القبائل في وقت مضي قبل 100 سنة. ورغم كل ما أنفقته العشيرة وما بذله شيخها من مال مازالت تحاول الوصول إلي ما يثبت أصولها وانتماءها إلي إحدي القبائل.