اعتبرت توكل كرمان- رئيسة منظمة صحفيات بلا حدود- أن المرأة لا تقل شأناً عن أخيها الرجل وتتمتع بحضور واسع وتأثير أوسع، ومنهن من يضاهين قحطان واليدومي وياسين سعيد نعمان والأكوع وياسر العواضي وباجمال والكثير من القيادات المحلية والعامة التي حققت حضوراً محترماً تستحقه. وقالت كرمان: أن الحضور الكبير للرجال في الحياة السياسية والعامة، وما يقابله من غياب شبه كلي للمرأة في تلك الميادين قد أثر بشكل أو بآخر على عدم تمكن المرأة اليمنية من الحصول على فرص متكافئة إلى جانب أخيها الرجل، وأن من أهم أسباب حرمان المرأة من المشاركة في الحياة السياسية والعامة هي وسائل الإعلام ومنابره التي أتاحت للرجل فيها فرصة إضافية مكنته من زيادة حضوره الطاغي، على عكس المرأة التي وجدت الأبواب والجسور إلى تلك المنابر مغلقة. وأشارت خلال كلمة ألقتها على هامش فعاليات تدشين منظمة "صحفيات بلا قيود" لبرنامجها السنوي الأول للقيادات النسوية الذي دشن اليوم السبت بصنعاء حول مهارات الحشد الإعلامي وتسليط الأضواء، في ثلاث محافظات (صنعاء ، تعز ، عدن) كأول برنامج يهدف لتزويد القيادات النسوية بالمهارات الإعلامية إلى أن عدم تمكن المرأة من الحصول على فرص متكافئة في أحسن الأحوال يعود لأسباب كثيرة منها يعود للمرأة ذاتها.. وقالت: إنه وبحكم الموروث الاجتماعي والثقافي كان على المرأة أن تشهد نقصاً كبيراً في المهارات اللازمة التي تمكنها من الحضور اللائق أمام وسائل الإعلام. وأعربت عن أسفها لعدم إعطاء المرأة نفس الفرص المتاحة للرجل، منوهة إلى أن هذا التهميش للمرأة التي تمارسه وسائل الإعلام ضد المرأة اليمنية قد مكنت الرجل من زيادة حضوره حضوراً لتزداد المرأة يوماً بعد آخر إلى الغياب غياباً.. وأضافت: ومنظمة صحفيات بلا حدود في إطار تنفيذها للبرنامج سيكفل من المهارات الإعلامية للمتدربات من القيادات النسوية وتمكنهن على ضوءه من التصريح لوسائل الإعلام وعمل المقابلات والحوارات وعقد المؤتمرات الصحفية والتواصل مع الصحف . وقالت: أن المرأة لا تقل شأناً عن أخيها الرجل وتتمتع بحضور واسع وتأثير أوسع ومنهن من يضاهين قحطان واليدومي وياسين سعيد نعمان و الأكوع وياسر العواضي وباجمال والكثير من القيادات المحلية والعامة التي حققت حضوراً محترماً تستحقه، وعززت تلك القيادات مهاراتها في الظهور من خلال وسائل الإعلام و يشار إليها بالبنان. وراهنت توكل كرمان أن يمضي البرنامج غير المسبوق إلى أهدافه المأمولة، معربة عن تمنياتها أن تقوم وسائل الإعلام بدور بارز في تحقيق أهداف البرنامج من خلال إتاحة الفرصة الكاملة أمام القيادات النسوية للتعريف بأنفسهن انتصاراً لمقاصدهن النبيلة وتحقيقاً لرسالتهن السامية، مثمنة جهود الخارجية الكندية لتمويلها البرنامج وما قامت به من دور بارز وفعال في رعاية المجتمع المدني والانتصار لقضاياه من خلال دعمها للبرنامج من خلال ممثلها في اليمن الأستاذ / فؤاد جوهري . وقال منسق البرنامج الكندي للتنمية في اليمن أن منظمات المجتمع المدني بمختلف اختصاصاتها وتوجيهاتها تعتبر شريك أساسي في بناء المجتمع المدني مع جهات الاختصاص في الدولة , وأول مهام العملية التنموية هي بناء الكادر البشري الواعي والقادر على كافة الأصعدة الثقافية والصحية والتعليمية وغيرها . ودعا فؤاد الجوهري الي تكاتف الجهود بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة الدولة عبر القنوات المتخصصة حتى تترسخ الشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني بينها البين وبينها وبين الجهات المختصة بالدولة من خلال التنسيق المشترك خدمة للمجتمع بأكمله . وأضاف جوهري إن على مؤسسات الدولة بكافة تخصصاتها ومهامها إن تفعل دورها أكثر حتى يواكب الطموحات والأهداف المرجوة في برامج وخطط التنمية لان لا تنمية للوطن من دون إن ينال المواطن حقه في الرعاية الصحية والتعليم والامن الغذائي والأسري وغيرها. ودعا رئيس تحرير صحيفة النداء إلي ماا سماه ( تحالف راغبين ) بين الإعلام والمراه لان المراه تصنف على أنها مهمشة وكذلك الإعلاميين باعتبارهم يصنفون على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لان هناك معضلة بنيوية بين المراه والأعلام . وانتقد سامي غالب – في مداخلته حول أهمية الإعلام في التأثير وصناعة الرأي العام – احتكار الحكومة لوسائل الأعلام – الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء قائلا : أنها لا تتيح لوجهة النظر الاخري إلا في الموتمرات الحزبية والانتخابات , وأضاف غالب , أن الإعلام الحزبي يدار بطريقة أحادية عن طريق الصحف الصادرة عنها , ومهما بلغ بنا التفاؤل فلا نشطح أنها ستقوم بدور صحيح في خدمة الحقيقة وإيصال وجهات النظر المختلفة , خاصة وان البلد يتسم بتشتت سكاني عالي واليمنيون يتوزعون على 120 ألف قرية وتجمع محلي وثمة نسبة عالية من الأمية ولا يمكن للصحافة المكتوبة إن تصل إلي كل مكان . واعتبر رئيس لجنه الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين أن الصحافة المستقلة هي الأقرب لمنطق العصر لكنها تعاني من فقر القدرات المادية والبشرية ولا تدعم سوى بخمسة آلاف ريال شهريا . وانتقد غالب الشروط المطلوبة في الحصول على ترخيص مزاولة العمل الصحفي, ورغم هذه الشروط ألا أن القانون لا ينص على كيفية العمل الصحفي , واذا كانت الصحافة الرسمية تمول من المال العام وكذا الحزبية فأن الصحف المستقلة لا تجد شيئا سوى ستين الف ريال في العام وهذا ينعكس سلبا على قضايا المراه ولا توجد في أي صحيفة أي رؤية مستقبلية لقضية التعامل مع قضايا المراه والاعلام يكرس صورة سلبية في قضايا المراه . وطالب في ذات الوقت بكسرا لاحتكار الاعلامي الذي تسيطر عليه الحكومة حتى يسهل وصول الرسالة الاعلامية والخاصة بالمراه الي كل مكان في اليمن . ودعا رئيس تحرير الندا النساء للعمل بجهد – لان كثير منهن وكذا المنظمات المعنية بالمراه لا يقمن بالجهد اللازم ولا يوجد تقييم حقيقي لاخفاق المراه في الانتخابات الاخيرة وهناك جهات عندها جاهزية لعرض اجندتها للالتفات اليها . وضرب مثلا في نشره ما نشتا في صحيفة ( النداء) عن فوز احد ى المرشحات في انتخابات المجالس المحلية السابقة وكذا ماتنشرة الصحيفة في قضية اللاجئين الصومال في عدن ولولا الضغط من الصحيفة وبعض الجهات لما خرجت احداهن من السجن في إب . وطالب سامي غالب باحترام وسائل الاعلام المختلفة المراة اليمنية للوصول بها الي مكانها وما تستحقة والتمييز الايجابي لصالحها وعلينا – حد قوله – ان نعمل كمهمشين المراه و الاعلام أن نقوي التحالف للحصول على احتياجاتنا الخاصة . وكانت الدكتورة رؤوفة حسن قالت في مداخلتها المراة والاعلام – نحو حضور فاعل لقضايا ونشاطات المراه أن هذه هي واحده من المشكلات من الرجال والنساء لعدم القدرة على مواجهة وسائل الاعلام بأقل جمل ضرورية عند الحديث اليها وحشو واستهلال ومن ثم يتوه الموضوع ولا تدخل في صلبه وهذا يحتاج الي تدريب للوصول الي المراد والتخلص من الشوائب . ودعت الدكتورة حسن الي ايجاد استراتيجية للوسائل الاعلامية في التعامل مع قضايا النساء كل حسب المدرسة التي ياتي منها ؛كيف ستفعل وماذا ستفعل اذا اردنا ان نفعل . وقالت الدكتورة رؤوفه أن اغلب المنظمات والتجمعات والاجهزة الحكومية لا تمتلك برامج لحشد وتسليط الاضواء لقضايا ا لنساء وتسند الي ادارات لا تعطي أي امكانيات وهناك مسح ميداني قامت به مع اللجنه ا لوطنية للمراه مفيد للتدريب والاستفادة منه والاستعانه به واهداف التدريب , هو تعريف الجمهور المستهدف حول الطرق والمناصرة وبناء بعض المهارات وزيادة الوعي والبيانات بهدف الدفاع والمناصرة ومنح الثقة والمصداقية والاعتماد للعاملين والعاملات وتشجيع العملية الديمقرطية والقدرة على جمع الناس والخروج باستراتيجية للدفاع والمناصرة مثل ( حشد) حوار , تفاوض , ضعط , جمع التوقيعات , التأثير اضافة الى عروض الاقناع حول المناصرة وحشد الناس – حسب حسن الي اقناع في قضية مايحدث من تفاوض في الحداد والاستعداد للقبول بحالة وشطبة واستخدام وسائل الضغط واستخدام كل وسائل الاعلام اضافة الي المظاهرات واللجان المؤثرة واستعداد ممثلي الاحزاب للفعاليات المختلفة والتوقيعات وهذه الوسائل تخضع لصناع القرار للموافقة على المبادرات وتبنيها , وسائل الاعلام هي التي تلاحق والمنظمات وليس العكس . من اجل حضور فاعل للمراه في المجتمع المدني وقضاياه قال منسق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( هود) أن هناك عزل للنساء وهناك نشاط محصور في قضايا المراه والمراه تدفع في زاوية خاصة بالنساء وكأنة لا شأن لها ببقية القضايا التى هي شريك في نشاطها المدني عبر الاحزاب والمراه جزء مكون من هذا النشاط , وقال محمد ناجي علاو أن دور المراه يتوسع بقدر امتلاكها لوسائل المعرفة , سواء الصحفيات او ناشطات والمساحة تتوسع وصعب القفز على المراحل , فكيف ينصب التدريب لاكتساب القاعدة المعرفية في الدفاع عن قضايا المجتمع والمراه مقصرة في قضاياها , ولا يوجد اندفاع منها والدليل أن انيسه الشعيبي لم تزرها احد من النساء. واضاف المحامي علاو أن العمل النسوي لا يزال عمل نخبوي , وفكري وندوات وهناك ناشطات جادات لكن لا يتوجهن التوجية العملي في نصرة قضايا المراه وقضايا المجتمع ودعا النساء الي الضغط لوجود محرم اومحامي للمراه في التحقيق معها في اقسام الشرطة والبحث والسجون لانهاتتعرض للانتهاك والاغتصاب في بعض التحقيقات الجنائية ولا يجري التحقيق مع أي شخص الابحضور محامي اما النساء في السجون فلا يحصل معهن ذلك وهذاحق من حقها ان يكون معها محامي او محرم . وطالب علاو بإثارة دية المراه من جديد لان النساء لم يحركن ساكنا في القضية منذ الندوة التي عقدت في هذا الجانب وكذا قضية مراكز للحضانة وينص القانون على انه اذا وجدت عشرين امراه في أي مرفق فيجب ايجادحضانه لاطفالهن ا وقال علاو اننا في العمل المدني تنقصنا الصدقة الجارية في العمل العام ونحن بحاجة الي غرس ثقافة لقضايا المجتمع وانتقد علاو كثير من المنظمات التى تلقن الوثائق الدولية ولا يوجد بحث معرفي متواصل لقضايا المراه وهذا يتطلب اعادة ترتيب لقضايا المراه عبر بناء قدرات النساء ومخاطبة المجتمع باولوياتها . وفي مسؤلية وسائل الاعلام لضمان حضور فاعل للمراه اعتبر رئيس وكالة الانباء اليمنية سبأ ان هناك خلاف كبير لان هناك من يعتقد ان المراه حققت مكاسب كبيرة وهناك من يقول انها مازالت في بداية الطريق وتحدث نصر طة مصطفي عن مستوى الوعي التعليمي وانتشار الامية التي لازالت تعشعش في مجتمعنا . وقال مصطفي ان وسائل الاعلام لم تصنع حضور فاعل للمراه الا ان المراه عينت في مجلس القضاء الاعلي ووزيرة وسفيرة والمسألة بيد المراه لكننا بحاجة الي رؤية استراتيجية تتفق عليها الدولة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتستطيع وسائل الاعلام تقديم نشاط واضح ومحدد وقال مصطفي ان هناك توجه لتعديل القوانين ولم يتضح ان ماالذي يجب ان تعملة وسائل الاعلام واذا وضعت استراتيجية فبالتاكيد سيعرف الاعلام ماالذي يفعلة وسيعكس صورة جيدة في قضية المراه ودورها واضاف نحن محكومون برؤى فقهية وبعضها تخالف معاني ثابتة في القران الكريم وفي قضية تولية المراه ضاربا مثلا في بلقيس ملكة سبا وقال ان دور رجال الاعمال قاصرا في دعم المراه وسيكون دور الاعلام كبير ومؤثر ولن يضل هامشيا وباهتا خاصة اذا ضل بدون رؤيا مطالبا بحوار بين الدولة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بشأن المراه وقال ان الاشكالية هي اشكالية عامة ووسائل الاعلام هي جزء من هذة الاشكالية وطالبت شفيقة مرشد النظام السياسي في لعب وتحسين دور المراه وقالت ان هناك مفاهيم مغلوطة وكثيرا منها يلبس ثوب الدين ويجب التركيز في الفترة القادمة واكدت علي ايجاد استراتيجية وطنية من كل الاتجاهات ( الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحكومة) لدعم قضايا المراه وانتقد د احمد الكبسي اتحاد نساء اليمن و تقصيرة في خدمة النساء وعليهن – حد قوله _جمع كلمتهن ورفض الطاغوت مطالبا بأدانه الاعمال التي تنتهك المراه وطالب محمد الصبري بتدريب الكوادر وخلق الوعي لمختلف القيادات النسائية ونفي ان يكون هناك خلاف بين ا لمشترك في قضية المراه قائلا انها مشكلة مجتمع ومشكلة قوانين وان الحزب الحاكم لدية كثير من الامكانيات ولا يستخدمها وعلينا ان ننظر الي المجتمع وثقافته وهمومة . ودافعت بشرى البهلولي عن رجال الدين وطالبت الجميع بأحترام اراء الاخرين ووظيفة الاعلام النشر ليس للأثارة وانما لمعالجة المشكلة فلا يجب تعميق الهوة وتعلم اسلوب الحوار ويجب احترام الاخر . وطالبت مني صفوان بتخصيص الصحف مساحة للمراه وعلى الصحافة ان تكون جزء من الحوار يساهم في عملية التفاوض وتغطية الاحداث واثارة المواضيع التي تخص قضايا المراه واعتبرت وهيبة صبرة الاعلام سلاح ذو حدين وخاصة الاعلام المرئي . وطالبت بتخصيص برامج في الاعلام المرئي تخص المراه , وقالت صبرة ان قضية المراه صارت موسمية وطالبت اشراك المراه في الحوارت . ودعت انتصار سنان الي زيارة انيسه الشعيبي ، فيما قالت د. شفيقة سعيد ان وسائل الاعلام تمارس عمل صحفي قليل في تناوله لقضايا المراة واصبحت الصحفيات يحجمن عن تناول قضايا النساء خشية من التشهير والسب مطالبة بحشد اعلامي جيد للدفاع عن الصحفيات من قبل نقابة الصحفيين . وتساءل ريدان محسن عبد الله عن دور منظمة صحفيات بلا قيود في تمكين المراة اعلاميا وتسمع صوتها للاخرين ؟ و عقب سامي غالب بالقول ان الدولة والاحزاب والمنظمات المدنية مسئولة عن المراة و هناك قدر كبير من التشرذم و التشويش و التزاحم وهناك ضبابية في قضايا المراة . فيما قالت د. روؤفة حسن ان الاعلام يعكس الامور و الاعلام ملاحق للاصدرارت في غياب الاستراتيجية وليس للاعلام أي فكرة للسير عليها . هذا و وكانت فعاليات تدشين البرنامج الذي حضره عدد من المهتمين من كافة المؤسسات الحكومية والإعلامية المختلفة سيستمر لمدة 6 أيام تدريبية ، ثم يتلوها ثلاثة أيام عملي تطبق فيها القيادات النسوية ما تدربن عليه من مهارات مختلفة حول إقامة المؤتمرات الصحفية والحلقات النقاشية والندوات وصياغة البلاغات والبيانات الصحفية وآليات الحشد الالكتروني ، كما ستعقد نفس الدورات في تعزوعدن .