تظاهر ظهر اليوم الأحد المئات من المسلمين العاملين في إنشاء مشروع الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف على ساحل البحر العربي في إطار مديرية رضوم من محافظة شبوة جنوبي اليمن احتجاجاً على قيام خبير فرنسي يعمل لدى شركة لوداك الفرنسية – إحدى الشركات المقاولة في إنشاء المشروع- بإهانة المصحف الشريف. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن المظاهرة جاءت احتجاجاً وتنديداً لقيام الخبير الفرنسي بأخذ نسخة من القرآن الكريم كانت بداخل درج إحدى الطاولات بمستودع الشركة، وهو الأمر الذي أثار غضب واستهجان موظفي المستودع –يمني الجنسية- واعتبره إهانة للمصحف واستفزاز لمشاعره كمسلم ، وخاطب الخبير الفرنسي قائلاً: " لا تمس المصحف.. أنت نجوسي.. وأنت غير مسلم ". وهو ما دفع الأخير – الفرنسي- إلى رمي المصحف بقوة إلى الطاولة ، وحينها بدأ الاثنان بمشاجرة كلامية ساخنة تحولت في الأخير إلى عراك بالأيادي. وقالت المصادر ذاتها: أن موظف المستودع قام على الفور بإبلاغ عدد كبير من زملائه العمال في الشركة بما أقدم عليه الخبير الفرنسي ، وهو ما اعتبروه إهانة للقرآن الكريم واستفزاز لمشاعر المسلمين . حيث تجمعت أعداد كبيرة منهم وبدأوا إضرابا مفتوحا توقفت على إثره الأعمال الإنشائية في المشروع . وأوضحت المصادر أن نحو ألف موظف بين عمال وفنيين ومسلمين من جنسيات مختلفة توجهوا في مظاهرة ظهر اليوم إلى موقع الإدارة العامة – يمن غاز- التي تدير أعمال المشروع، منددين بتصرف الخبير الفرنسي وإهانته للمصحف الشريف مطالبين بسرعة محاكمته والضغط عليه لتقديم الاعتذار. وبحسب المصادر فان مطلبهم قوبل بالرفض في تلك اللحظة ، الأمر الذي حول المظاهرة إلى أعمال شغب وفوضى وتخريب طالت ممتلكات الشركة. وأكدت المصادر إن المتظاهرين حطموا أبواب ونوافذ الإدارة وكسروا زجاج السيارات الموجودة، وأضرموا النيران في طائرة صغيرة تابعة للشركة، واستمروا في أعمال الفوضى إلى أن تدخلت قوات عسكرية لتفريقهم وتهدئة الموقف. وعلمت "نبأ نيوز" أن مروحية قد وصلت بعد ساعات قليلة من الحادثة إلى موقع الشركة أقلت الخبير الفرنسي إلى العاصمة صنعاء. وتفيد المعلومات أن أعمال الشركة ما زالت متوقفة حتى لحظة إعداد الخبر.. في نفس الوقت الذي نفت وقوع أي اصابات أو حوادث قتل.