دشن الدكتور عبد الكريم راصع – وزير الصحة العامة والسكان- اليوم الاثنين قسماً مخبرياً خاصاً بالتشخيص الجيني الدقيق، بجهازين حديثين يدخلان خدمة القطاع الصحي اليمني لأول مرة.، بعد أن كانت الفحوصات الخاصة به تجرى في القاهرة. وخلال مراسيم التدشين، بين الدكتور سعيد محمد الشيباني- مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية- أن الجهاز (RT-PCR) مختص بالتشخيص الجيني للفيروسات، مشيراً إلى أن المختبرات اليمنية كانت في السابق ترسل العينات إلى القاهرة ليتم فحصها هناك، إلاّ أنه بعد شراء هذا الجهاز سيتسنى من الآن إجراء الفحوصات الخاصة بوباء أنفلونزا الطيور داخل اليمن بدلاً من القاهرة. وأوضح أن قيمة هذا الجهاز هي (100) ألف دولار وتم شراؤه بتمويل كامل من الوزارة، فيما الجهاز الثاني (Cobas Ampilcor) فقد تم شراؤه بقيمة (30) ألف دولار، وهو مخصص للكشف عن الأمراض السارية مثل حمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك، ومختلف أنواع الفيروسات ضمن فئة الأمراض السارية. وقال الدكتور الشيباني: أن المختبرات المركزية أصبحت بحوزتها ثلاثة أجيال من الأجهزة، فهي بجاني الجيلين المذكورين آنفاً لديها أجهزة خاصة بفحوصات الصحة العامة والأبحاث المتعلقة بالأمراض الفيروسية مشيراً إلى أن المختبرات المركزية دربت في القاهرة عدداً من الكوادر الوطنية اليمنية التي ستتولى العمل على الأجهزة المخبرية التي تم شراؤها مؤخراً. ونوه إلى أن المختبرات المركزية تؤدي ثلاث مهام رئيسية ، الأولى هي تحاليل الصحة العامة التي تنفذها الجهات الرسمية، والثانية هي تدريب طلاب المعاهد والجامعات، والثالثة هي إجراء التحاليل المرضية، مؤكداً أن الوزارة قامت لحد الآن بإنجاز نحو 70% من التأهيل المطلوب للمختبرات المركزية، معتبراً تلك النسبة عالية في ظل المتطلبات الباهضة التي تستدعيها مثل هذه المختبرات. على صعيد آخر اختتمت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم الاثنين أعمال الحصر الشامل للمرافق الصحية العامة والخاصة. ودعا الدكتور ماجد الجنيد – على هامش الفعالية الختامية- الوزارة والجهات ذات العلاقة إلى سرعة إعداد تقاريرها الصحية الدورية، مؤكداً أن الوزارة تتبنى حالياً مشروع إنشاء خمسة مراكز صحية لكل عزلة بهدف الحد من المشاكل والمعوقات التي يعاني منها المواطن اليمني في القرى والعزل الريفية. وثمن الجنيد كافة الجهود التي ساعدت على نجاح عملية حصر المرافق الصحية على مستوى محافظات الجمهورية والذي استمر لعامين ن معربا عن شكر الوزارة للسفارة الهولندية بصنعاء لدعمها المشروع ن وكذلك للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، ومنظمة الصحة العالمية وكل من أسهم في إنجاح أعمال الحصر، مشدداً على مدراء مكاتب الصحة بمتابعة وإعداد مسح النفقات وموافاة وزارة الصحة بالأوليات أولا بأول. هذا وقام الجنيد بتكريم عدد من مدراء مكاتب الصحة بالمحافظات بشهادات تقديرية ، الى جانب تكريم عدد من المنظمات المتفاعلة والمتعاونة.