جدد الرئيس علي عبد الله صالح التأكيد على الالتزام اليمني بالسلام الشامل والعادل كخيار إستراتيجي عربي، وعلى أن المبادرة العربية للسلام هي محل إجماع عربي ولا سبيل إلى الالتفاف عليها أو إعادة النظر في مضمونها أو تجزئتها أو تعديله؛ مشيراً الى إن القمة العربية بالرياض "تنعقد في ظل أوضاع وظروف صعبة ومعقدة وتحديات كبيرة تواجهها أمتنا العربية على أكثر من صعيد وفي أكثر من جهة، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطينوالعراقوالصومال وجنوب السودان وكذلك ما تشهده الساحة اللبنانية من تصعيد سياسي يؤثر على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق". جاء ذلك لدى وصول فخامته إلى العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم للمشاركة على رأس وفد اليمن إلى القمة العربية ال19 التي ستبدأ أعمالها غدا الأربعاء بالرياض. وأضاف الرئيس صالح :"إننا نتطلع أن يكون انعقاد هذه القمة في الرياض مناسبة تهيئ النجاح لأعمالها، وإيجاد الحلول لمجمل قضايانا وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر والراهنة التي تستهدف كيان وأمن واستقرار أمتنا العربية ". وتابع رئيس الجمهورية قائلا :" وبهذا الصدد فإن الجمهورية اليمنية ستؤكد مجدداً على أهمية تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتركيز على مسألة استمرار الإصلاحات وتفعيل دور الجامعة العربية، وأهمية إيجاد آليات لإزالة الخلافات وتنقية الأجواء بين الأشقاء, وكذا التركيز على التنمية البشرية .. إضافة إلى رؤيتها بخصوص الوضع في الصومال وضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية المؤقتة من أجل إعادة بناء المؤسسات المدنية الصومالية وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، وكذا دعم التنمية والسلام والوحدة في السودان". وأردف الرئيس قائلا :" إن الجمهورية اليمنية لتؤكد على الالتزام بالسلام الشامل والعادل كخيار إستراتيجي عربي، وفي هذا الصدد فإن المبادرة العربية للسلام هي محل إجماع عربي ولا سبيل إلى الالتفاف عليها أو إعادة النظر في مضمونها أو تجزئتها أو تعديلها، إذ لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف". وتابع قائلا :" كما أن القمة ينبغي لها أن تقف بمسؤولية أمام محنة الفلسطينيين الموجودين في العراق في ضوء ما يتعرضون له من تهديدات وعنف من قبل بعض المليشيات وفرق الموت مما يحتم إيجاد المخرج المناسب لمحنتهم وإنهاء مأساتهم ". هذا وكان في استقبال الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمطار قاعدة الرياض الجوية ممثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة .. صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض ومعه سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض و محمد علي محسن الأحول سفير بلادنا لدى السعودية وأعضاء السفارة اليمنيةبالرياض . وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات لكبار الضيوف بالمطار توجه موكب الرئيس إلى مقر إقامته بالعاصمة الرياض. هذا ويرافق الرئيس كلاً من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبو بكر القربي ووزير الصناعة والتجارة الدكتور خالد راجح شيخ و وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري وصادق عبد الله الأحمر عضو مجلس الشورى وسفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور عبد الولي الشميري.