وصف السيد/ براين ماكجراث – منسق مبادرة الشرق الأوسط - الملحق السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية بصنعاء الترويج للحكم الرشيد ، بما يتضمن ذلك من مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية ب" جحر الزاوية" لبرنامج مبادرة الشراكة للشرق الأوسط (MEPI) وبرنامج الإصلاح الوطني للرئيس – علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية. وكشف أن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية – تسعى في إطار "مبادرة الشراكة للشرق الأوسط (MEPI) منذ 2002م إلى دعم البرامج المختلفة لزيادة الانفتاح السياسي والتجارب الديمقراطية بهدف خلق فرص اقتصادية جديدة تعزز جودة التعليم، وتمكين المرأة وتعزيز دور المجتمع المدني اليمني. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الاثنين بصنعاء – على هامش فعاليات ورشة "عمل الإدارة الرشيدة"- نظمتها مؤسسة دعم التوجه المدني (مدى) في إطار برامج تطوير عمل الجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج - بدعم من مبادرة الشرق الأوسط (MEPI) وبمشاركة أكثر من(13) مشاركاً ومشاركة من دول الخليج و(17) مشاركاً ومشاركة يمثلون عدداً من محافظات الجمهورية اليمنية. ونوه السيد/ براين ماكجراث إلى أن برنامج (MEPI) قد قرر تمويل برامج تطوير الجمعيات الخيرية العربية في عام 2005م لبناء شبكة من منظمات المجتمع المدني المستقلة والممولة ذاتياً وذلك في ست دول من دول الخليج واليمن، لافتاً إلى أن مؤسسة دعم التوجه المدني (مدى) قد عملت على مدار العامين الماضيين مع المنظمات الخيرية في اليمن والخليج لبناء قدراتها في إدخال مبادىء إصلاحية مثل (عنصر الحكم الرشيد والحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان) ضمن أعمالها، معتبراً أن الترويج لمبادىء الحكم الرشيد: مثل مكافحة الفساد وفرض سيادة القانون والمساءلة هي مبادىء هامة لليمن لإصلاح اقتصاده والترويج للاستثمار والسياحة، كما أن الاستثمار الخاص وتطويره سيكون هاماً لزيادة احتمالات نجاح اليمن بمتطلبات الشعب اليمني. وأشاد بمؤسسة (مدى) وبرنامج تطوير الجمعيات الخيرية العربية لجهودهم الدؤوبة في مجالات الحكم الرشيد، معرباً عن تمنياته لبرنامج الحكم الرشيد ومؤسسة (مدى) أن يحققوا أهدافهم المنشودة. من جهته أنتقد - علي صالح عبد الله – وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل دور بعض الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني اليمني سير أعمالها وبرامجها، معتبراً إياها بأنها تفتقر إلى الرقابة وخصوصاً فيما يتعلق بتشغيل وإعداد المشروعات، وعدم توفر التكامل مما تسبب في إهدار لبعض مواردها، مشيراً إلى أن بعض الجوانب في عمل المنظمات والجمعيات بحاجة إلى توجيه وإرشاد لكي تسير في الاتجاه الصحيح. وقال: إن الشراكة تلعب دوراً مهماً بين دول الخليج ومنظمات المجتمع المدن ، ومؤسسة (مدى) قد عملت على ترجمة هذه الشراكة إلى حيز الواقع الملموس وقد صب عملها في مجال الحكم الرشيد، معبراً عن سعاته بوجود نخبة من الخبرات المتبادلة من المشاركين في الورشة من دول الخليج والجزيرة العربية واليمن. من جهتها الأستاذة/ سلطانة الجهام – المدير التنفيذي لمؤسسة (مدى) أكدت على أن الشفافية والمساءلة مقومان أساسيان من مقومات الحكم الرشيد، ويشكل شرطاً من شروط تحقيق التنمية البشرية باعتبارهما مفهومان مترابطان كل منها الآخر. وقالت: في ظل غياب الشفافية لا يمكن أن يكون هناك مساءلة وما لم يكن هناك مساءلة فلن يكون للشفافية أي قيمة وبالتالي فإن الشفافية والمساءلة معاً يسهلان قيام إدارة فعالة وكفوءة ومنصفة على صعيد المؤسسات العامة والخاصة. وأستطردت: فالشفافية تعني تبادل المعلومات بطريقة واضحة وتوفر معلومات كافية تساعد على فهم المواضيع ومراقبتها لما من شأنه زيادة سهولة الوصول إلى معلومات درجات الشفافية. وأضافت: ولكي تكون المؤسسات المستجيبة لحاجات الناس ولمشاغلهم منصفة عليها أن تكون شفافة وأن تعمل وفقاً لسيادة القانون كون الشفافية تساعد على محاصرة الفساد في أضيق بؤره من خلال وسائل الإعلام التي لها دورٌ كبيرٌ في هذا المجال، منوهة إلى أن من أراد أن يطبق حقوق الإنسان أن يتمتع بنظام فعال للديمقراطية وكذلك نظام التنمية الشاملة لابد أن يطبق من أسس وقواعد المجتمع الذي يعمل فيه في إطار كل العوامل المؤثرة التي يمتلكها وجزء من غاية الأهمية من ذلك: الدين والعادات والتقاليد التعارف عليها (norms) اصلاحاً الثقافة بكل مقوماتها. أما وليد مشاري – فقد ألقى كلمة الجمعيات الخيرية أشار فيها إلى أن العمل الخيري والتطوعي في المنطقة العربية يواجه العديد من المشاكل في المجال الخيري، منوهاً إلى افتقار الرؤى الواضحة للمؤسسات قد تؤدي إلى إضعاف خططها وبرامجها، الأمر الذي يعيق تحقيق أهدافها. وقال: إن ضعف الشراكة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية يؤدي أيضاً إلى إضعاف دور المؤسسات الخيرية والمجتمعية ويجعلها أحياناً مؤسسات متنافسة متفرقة تقوم بتكرار أنشطة متشابهة، موضحاً إلى أن عدم الاستفادة الكاملة من التطور التكنولوجي المذهل لعالم الاتصالات واكتساب المعلومات اللازمة والجهل بالقوانين يؤدي إلى الإخفاق في كثير من الأعمال الكبيرة والجزئية، بالإضافة إلى العديد من المشاكل والقيود الخارجية المفروضة على العمل الخيري كالقيود على تحويل الأموال وتحريض بعض الحكومات على التضييق على العمل الخيري وتحجيمه. وأعرب مشاري عن شكره وتقديره باسم المشاركين في الورشة على الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل الإعداد والتنظيم لهذه الورشة وعلى كرم الضيافة والمشاعر الصادقة من قبل الأشقاء اليمنيين وفي مقدمتهم مؤسسة (مدى). هذا وكانت فعاليات أعمال الورشة الذي حضرها الأستاذ على صالح عبد الله والسيد براين كجراث/ قد بدأت بكلمة ترحيبية من قبل الأستاذ على عبد الله قاسم – منسق المشروع بمؤسسة (مدى) أستعرض خلالها أهداف البرنامج منذ اللحظة الأولى في يناير عام 2005م مشيراً إلى أن البرنامج قد عمل على خلق مسؤولية نُصبت على تحسين وتطوير أداء الجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج وليس لمصلحة مؤسسة (مدى) وإنما لمصلحة الفئات والشرائح الاجتماعية المستفيدة من عمل تلك الجمعيات، مشيراً إلى أن المؤتمر الإقليمي الذي عقد في يناير 2006م. قد وقف على ثلاث قضايا أساسية تم التدريب عليها وهي : التخطيط الاستراتيجي الذي هدف إلى الانتقال من الدور الاغاثي إلى الدر التنموي الشامل من خلال وضع رؤى واستراتيجيات عمل جديدة شملت مواضيع تنموية مع إيجاد وسائل تضمن استدامتها.