أكد الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- أهمية الاستثمار في التنمية البشرية على صعيد التعليم العالي في خلق المنافسة بين الجامعات الحكومية والأهلية لما من شأن ذلك في تطوير مخرجات التعليم، كاشفاً النقاب عن استعدادات جارية لفتح الجامعة الأردنية بعد في غضون أشهر، وأن هناك طلب مقدم من قبل الجامعة الألمانية العربية. جاء ذلك على هامش حفل الافتتاح الرسمي للجامعة اللبنانية الدولية بصنعاء، والذي حضره الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية- والأستاذ عبد القادر باجمال ، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعدد كبير من كبار الشخصيات الحكومية وقيادات الأحزاب اليمنية وأكاديميين وباحثين وعدد كبير من وسائل الإعلام. وفي الوقت الذي اعتبر باصرة الجامعي اللبنانية الدولية بمثابة أول جامعة عربية تفتح لها فرع في اليمن، أعرب عن أمله في أن تحقق الجامعة ما تعهدت به من تميز في مجال التعليم الجامعي وتخريج كوادر كفوءة تلبي متطلبات سوق العمل، مبدياً استعداد وزارته لتقديم المساعدة وكل التسهيلات الممكنة للجامعة من أجل تسيير أعمالها. وقال باصرة أن وزارته تشجع الاستثمار لكنها بالمقابل حريصة بشدة على التميز بالتعليم الجامعي وعلى الالتزام بقانون التعليم، مبيناً أن وزارته سعت إلى منح الجامعات الأهلية الفرصة لاستكمال وضعها المالي والقانوني، منوهاً إلى أن الوزارة جادة في الإشراف على تصديق شهادات الجامعات الأهلية. وحث الجامعات الأهلية على أن تتنافس في إعداد الكادر البشري المتميز وليس منح الشهادات فقط، وقال أننا نريد الجامعات الأهلية أن تكون منافساً وليس تكراراً لكل مخالفات التعليم الحكومي أو تخريبه من خلال استقطاب الأساتذة، وسحبهم من الجامعات الحكومية.. وأعرب عن شكره للجامعة اللبنانية الدولية لتقديمها (30) منحة دراسية للطلاب اليمنيين في الجامعة الرئيسية بلبنان. وفي كلمة ألقاها الدكتور عبد الرحيم مراد – رئيس الجامعة اللبنانية الدولية- أعرب عن شكره للرئيس علي عبد الله صالح على الدعم الكامل يوم تم عرض الفكرة عليه، وكذلك للأستاذ عبد القادر باجمال على التسهيلات التي قدمها . وقال الدكتور مراد أن الهدف من الجامعة هو بناء التنمية الإنسانية التي أصبح التعليم قاعدتها، وأصبح ضرورة في عصر العولمة ، مؤكداً أنه لا توجد غاية تعادل التنمية الإنسانية. وأشار الى أن إيجاد الجامعة نابع من رؤيتهم إلى حال التعليم في العالم العربي نظرا لأن أكثر ما يقلق هو عدم قدرة التعليم على توفير متطلبات التنمية ، وعدم قدرته على توفير مدخل للفقراء للصعود. وقال: أن الجامعة ليست إضافة كمية ونرفض ان تكون كذلك ، كما أنها ليست مشروع تجاري ولن تكون كذلك تحت أي ظرف من الظروف، مؤكداً عزمه على إقامة نسق للتعليم العالي المتنوع والقائم بذاته. وأكد أن الجامعة اللبنانية الدولية عربية المنشأ والتوجه والمعتقد وتعتمد اللغة العربية منهجاً في جميع مراحلها رغم أن دراستها باللغة الإنجليزية . هذا وشهد حفل الافتتاح إلقاء كلمة من قبل مدير الجامعة ، وأخرى من قبل طلاب الجامعة.