أسفرت تحقيقات ميدانية نفذتها لجنة برلمانية مكلفة من قبل هيئة رئاسة مجلس النواب لكشف حقائق أحداث بلحاف، وما ترددت من ادعاءات بتدنيس المصحف الشريف من قبل خبير فرنسي، عن ثبوت "عدم وجود أي تدنيس للقرآن الكريم من أي نوع". وأكدت مصادر في اللجنة ل"نبأ نيوز": أن اللجنة البرلمانية أنهت اليوم الجمعة تحقيقاتها في مدينة عتق، وأن من المقرر أن ترفع تقريرها لرئاسة البرلمان في غضون يومين، بعد أن التقت بالمحتجزين في السجن المركزي بعتق على ذمة تحقيقات النيابة العامة فرداً فرداً، وأجرت معهم لقاءات، وفتحت محاضر تحقيقات، ثم نزلت إلى بلحاف والتقت الجانب الفرنسي وأفراد من القوات المسلحة المكلفين بحماية المشروع، وعدد من المسئولين الإداريين. وأكد المصدر: أن عمل اللجنة أسفر عن ثبوت عدم وجود أي تدنيس للقرآن الكريم من أي نوع، مشيراً إلى أن اللجنة اطلعت على المصحف الذي كان محرزاً لدى النيابة، وتصفحوه ورقة ورقة، وقام رئيس اللجنة البرلمانية بتصفح القرآن ثم تقبيله، وذرف الدموع حامداً الله على إن المصحف لم يدنس، وصلى ركعتين حمداً لله على تجنيب وتجنب اليمن فتنة كبيرة. وقدمت اللجنة البرلمانية الشكر الخاص لمجلس التحقيق برئاسة مدير البحث الجنائي بشبوة وللمشرف العام مدير امن محافظة شبوة العميد عبد الرحمن حنش ولرئيس لجنة التحقيقات على الاحول الخليفي ، وأعضاء لجنة التحقيقات كلا من محمد المشرفي من الأمن السياسي، واحمد المقطري من استخبارات شبوة، وعدد من أفرادالتحريات البالغ عددهم أكثر من (15) عضوا، والشكر لمحافظ شبوة ومدير أمنها العام ومدير الأمن السياسي ناصر العزاني على ما بذله من إنجاز في سرعة حسم القضية وكشف الحقيقة وحسن التعامل مع المتهمين حسب ما أتى على لسان المتهمين في محاضر التحقيق. من جهته ثمن المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة "نسكو" بمديرية عتق في تصريح ل"نبأ نيوز"- حرص مجلس النواب على الوقوف على الحقيقة والنزول إلى شبوة وتحري مصداقية الادعاءات الخطيرة التي تمس ديننا الإسلامي الحنيف. واعتبر المحامي الخليفي أن هذه الزيارة هي أول زيارة تقوم بها لجنة برلمانية إلى المنطقة منذ تأسيس البرلمان في أعقاب الوحدة اليمنية المباركة، مؤكداً أن قيام اللجنة بتفقد احتياجات المدينة من شأنه الارتقاء بمستوى الحياة الإنسانية التي يحضى بها أبناء المحافظة وهو ما يمكن ان ينعكس على مستوى أمن واستقرار المنطقة ويؤمن المشاريع الاستثمارية فيها. واعرب ايضا عن ارتياحة من النتائج التي اسفرت عنها التحقيقات، مشيداً بالجهود التي بذلتها الاجهزة الرسمية في التصرف السريع واحتواء الموضوع بكل حكمة ومسئولية.