في بادرة هي الأولى من نوعها، حجزت وزارة الإعلام أمس السبت كاميرات فيديو كانت بحوزة فريق فني سويسري قدم إلى اليمن لإنتاج فيلم توعوي حول مشاكل المياه في اليمن، بالتنسيق والتعاون مع الGTZ، ورفضت السماح لهم بدخول اليمن بها. وكشفت مصادر مرافقة للفريق السويسري ل"نبأ نيوز": أن الفريق بعد أن اجتاز مفتشي الأمن والجمارك فوجىء بمندوب وزارة الإعلام المدعو (ع. القدسي) يعرقل مرور الفريق، متذرعاً بحيازة أعضائه كاميرات فيديو، مطالباً إياهم بموافقات رسمية ترخص لهم الدخول بها لليمن. وأشار إلى أحد مرافقي الفريق من اليمنيين عرض على مندوب الوزارة رسالة رسمية مختومة من الGTZ وموجهة "إلى من يهمه الأمر"، إلاّ أن مندوب الوزارة لم يقبل بذلك بحجة أن الرسالة لم تكن موجهة له، مبيناً أنه اتصل بمدير مكتب الإعلام بالمطار، ثم بمدير عام العلاقات العامة، ثم بوكيل الوزارة لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وأجبر الوفد السويسري على التخلي عن كاميراته في المطار ودخول صنعاء بدونها. وأعربت المصادر عن استيائها الشديد من المعاملة "غير الحضارية" التي عومل بها أعضاء الفريق السويسري، رغم أنهم قادمون إلى اليمن بتمويل خاص، من أجل تقديم خدمة للبلاد من خلال الترويج للمشكلة المائية الحادة التي تقلق الجميع وتستدعي جهود دولية لمساعدة اليمن في الحد من مخاطرها المستقبلية.